خط “إيست ميد” وآثاره على دول شرق المتوسط

سيمتد الخط المعروف باسم “إيست ميد” من قبالة سواحل إسرائيل وقبرص واليونان ليصل إلى جنوب إيطاليا، وكان قد تم التخطيط له منذ سنوات عدة، وجرى توقيع اتفاق تنفيذ المشروع في كانون الثاني/يناير الماضي، لتعلن إسرائيل الموافقة عليه رسميا بداية الأسبوع الجاري.

يأتي هذا المشروع في الوقت الذي تشهد فيه منطقة شرق المتوسط توترا كبيرا، فيما يتعلق بموضوع الغاز المكتشف هناك، وسعي الدول للحصول على مكاسب أكبر من الثروات التي تقبع في أعماق البحار، بالإضافة إلى التوتر السياسي القائم أصلا.

وافقت إسرائيل على المشروع بعد مرور أكثر من 6 أشهر تقريبا من توقيع الاتفاق بين وزراء كل من قبرص واليونان وإسرائيل، وعن سبب تأخر الموافقة الإسرائيلية تواصلت وكالة “سبوتنيك” مع أفينوعام عيدان، الخبير في مركز شايكين للدراسات الاستراتيجية ومركز السياسة والاستراتيجية البحرية، والذي تحدث عن هذا الأمر وقال:

“تم التوقيع عليه في هذا التوقيت بعد هذه الفترة في إسرائيل لأن الحوار يستغرق وقتا بين الدول المعنية، وهو ليس بالأمر السهل، هناك عدة دول داخلة في هذه العملية ولكل منها عقبات وبيروقراطية خاصة بها، فالأمر هنا لا يتعلق بالطاقة فقط بل أيضا يتعلق بالمصالح المشتركة”.

وعن المردود المتوقع من هذا المشروع، يقول عيدان: استثمرت الدول نحو 6 مليار يورو في المشروع، وهو لن يعمل قبل عام 2025، وعندها سوف نعلم مقدار الأموال التي سيجلبها، وهي مسألة تعاون استراتيجي وخطوة مهمة أمام البلدان الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو لم يركز على شيء محدد مثل تحدي تركيا.

ويتابع: من الطبيعي أن تعمق هذه الدول الحوار فيما بينها، ويمكننا القول إن هذا التعاون الاستراتيجي يمكن رؤيته كشيء ضد تركيا، لكنه جاء فقط بهذا الشكل، ولم يكن أبدا بقصد إيذاء أنقرة أو بقصد تحدي تركيا.