تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي ماكييف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن احتمال أن تكرر أسعار الغاز مصير أسعار النفط، فيدفع المنتجون مقابل بيعه بدلا من أن يقبضوا.
وجاء في المقال بحسب “روسيا اليوم” : أعطى الانخفاض الحاد في أسعار الغاز خبراء رويترز سببا للاعتقاد بأن سعر “الوقود الأزرق” قد يصبح، مثلما حصل لـ”الذهب الأسود” مؤخرا، سلبيا. وكقاعدة عامة، تتفاعل عروض أسعار الغاز مع عروض أسعار النفط بفارق شهرين. لذلك، إذا كانوا لا يزالون يدفعون مقابل الغاز الآن، فثمة خطر في أن ينقلب الوضع في منتصف الصيف، فيدفع المسوقون أكثر مقابل تخزينه.
أولاً، انخفض الطلب على الغاز في أوروبا بشكل حاد. بمحصلة العام، قد يصل الانخفاض الإجمالي إلى 15-20 %. الآن، مرافق تخزين الغاز في دول الاتحاد الأوروبي ممتلئة تقريبا إلى ثلاثة أرباعها، علما بأنها في مثل هذا الوقت من العام عادة ما تكون نصف ممتلئة فقط. فالفيروس التاجي، الذي أدى إلى إغلاق العديد من مرافق الإنتاج وتقليص اقتصاد الاتحاد الأوروبي في غضون ثلاثة أشهر بنسبة 3.5%، هو ما أدى إلى ذلك كله. وإذا سارت الأمور بهذه السرعة، فسوف ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي السنوي بنسبة 13%، أو 2 تريليون يورو؛
ثانيا، زادت قطر إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وتخطط لاحتلال موقع رائد في سوق الغاز العالمية. وعلى وجه الخصوص، تعتزم شركة قطر للبترول المملوكة للدولة زيادة إنتاج “الوقود الأزرق” 1.5 مرة على مدى خمس سنوات. إذا تم تحقيق خططها، فسيتكبد مصدرو الغاز التقليديون خسائر فادحة.
وبحسب استراتيجي الاستثمار فيAri Capital ، سيرغي سوفيروف، فإن “الأسعار ستواصل الانخفاض. وسيستقر الوضع عندما يتم تعليق إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر. هذا أمر مرجح إلى حد بعيد، نظرا لأن الإيرادات لم تعد قادرة على تغطية تكاليف النقل، وتعاني شركات التعدين من خسائر كبيرة. إلى ذلك، فإن أرباح غازبروم ستتأثر أيضا بشكل كبير