خبيران : أسعار النفط ستشهد تعافيا ملحوظا عقب الاعلان عن اللقاح

*د. بودي : 60 دولارا للبرميل توقعات لاسعار النفط بحلول منتصف العام القادم

* د.بهبهاني : تواجد 200 مليون برميل مخزون نفطي أبرز التحديات أمام إرتفاع الأسعار

كتب-عبدالله المملوك :

أكد خبيران نفطيان على الاثر الايجابي على السوق النفطي ومستويات الاسعار نتيجة الاعلان على لقاح او اي علاج متوقع لفيروس كورونا ، موضحين ان عودة الاوضاع الاقتصادية الى ما قبل انتشار كورونا سيعمل على زيادة مستويات الطلب عبلى النفط ، متوقعين ان تصل مستويات الاسعار الى حدود 60 دولارا مع منتصف العام القادم .

وأضافا أن إرتفاع الأسعار مرتبط إلى حد كبير بالإستمرار في مستويات إلإنتاج الحالية مع زيادة متوازنة بما يتوافق مع إرتفاع الطلب بحيث لاتحدث فوائض في الأسواق النفطية تضغط على الأسعار ، مشيرين الى أن من بين التحديات التي تقف أمام ارتفاع الأسعار وجود مخزون نفطي يقدر ب 200 مليون برميل من النفط تم تخزينها خلال 5 سنوات الماضية ، المزيد في تفاصيل التحقيق.

 

انعكاس ايجابي
في البداية قال رئيس مركز الافق للإستشارات الاقتصادية والخبير النفطي الدكتور خالد بودي إن أي تطورات إيجابية تتعلق بالسيطرة على الوباء سواء كان ذلك لقاحا أوعلاجا ستنعكس ايجابا على السوق النفطي ومستويات الاسعار بشكل عام

واضاف د. بودي ان تراجع عدد الحالات من فيروس كورونا و بدء عودة النشاط الإقتصادي إلى مستوياته الطبيعية قبل الأزمة تدريجيا يعني إرتفاع الطلب على النفط بما ينعكس على الأسعار حيث تتوقع بعض المراجع النفطية أن نشهد إرتفاعا في الأسعار لتعود إلى مستويات ماقبل الأزمة أي في حدود 60 دولارا مع منتصف العام القادم .

وأكد على ان الاعلان عن اللقاح او علاج الفيروس لاشك من المتوقع أن ينعكس إيجابيا على موازنات الدول النفطية بما يعني تقلص العجوزات في هذه الموازنات .

وذكر أن إرتفاع الأسعار مرتبط إلى حد كبير بالإستمرار في مستويات إلإنتاج الحالية مع زيادة متوازنة في الإنتاج بما يتوافق مع إرتفاع الطلب بحيث لاتحدث فوائض في الأسواق النفطية تضغط على الأسعار وتحد من إرتفاعها.

ارتفاع الطلب
من جانبة قال الخبير النفطي د. عبد السميع بهبهاني ، أن الأسعار ستشهد استقراراً بين 40 إلى 45 دولاراً لبرميل النفط وإن الإعلان عن اللقاح سيخفف من آثار الحظر الذي تفرضه الحكومات بسبب تداعيات الفيروس على أوجه النشاط الاقتصادي.

واضاف د. بهبهاني أن الطلب سيشهد ارتفاعاً بنهاية العام الحالي وسينعكس ذلك على الأسعار بنهاية النصف الأول من العام المقبل ، متوقعاً بلوغ الأسعار مستويات 55 دولاراً للبرميل بنهاية 2021 .

واشار الى أن الإعلان عن اللقاح استقبلته الأسواق بتفاؤل حذر وكانت درجة استجابة أسعار النفط لخبر الإعلان عن اللقاح أقل من درجة استجابة أسواق المال له، موضحا أن من بين التحديات التي تقف أمام ارتفاع الأسعار وجود مخزون قدره 200 مليون برميل من النفط تم تخزينها خلال 5 سنوات الماضية ، ما خلق فائض في المعروض ، بالإضافة إلى تجاوز بعض الدول كالعراق والإمارات سقف الانتاج المحدد لها وفق اتفاقية أوبك + ، ما خلق حالة من فائض العرض لدى الأسواق.