خبراء: هل نتوقع تحسن أداء القطاع النفطي في ظل الظروف الحالية؟

*الحرمي: نهدم ونحطّم أداء القطاع الذي يمثل المصدر المالي الوحيد

*بهبهاني: يجب العمل على إصلاح مشاكل القطاع دون عناد

*قيادي : القطاع النفطي وقيادييه الحاليين سيستمرون بالذود عن القطاع وإنقاذه من التدخلات الخارجية

كتب-عبدالله المملوك

يمثل القطاع النفطي الكويتي عصب الاقتصاد الوطني ومصدر الدخل الوحيد ، ما يجعل التركيز منصب حوله بصورة مستمرة، ما قد يبرر بشكل عام الهجوم بين فترة وأخرى عليه.

“وكالة أنباء النفط” استطلعت أراء بعض الخبراء ما يحدث في الوقت الراهن بالقطاع النفطي، وماله من تأثير على هذا الشريان الأهم بنيان الاقتصاد المحلي، وهل ما يتعرض له سوء إدارة أما أنها حملة للنيل منه.

الخبراء انقسموا فيما بينهم، فمنهم من يرى أن هناك قصور في التخطيط والإدارة داخل القطاع ويجب محاسبة المقصرين، بينما يرى آخرون ان الهجوم قد خرج عن طور المنطق والنقاش الإيجابي، بينما يرى أخرون الأمران معاً مؤكدين أن القطاع النفطي بحاجة إلى إدارة وإرادة للخروج به من هذا النفق المظلم.

 

في البداية يرى الخبير النفطي كامل الحرمي أن ما يتعرض له العاملون في القطاع يمنعهم من متابعة أعمالهم اليومية واتخاذ القرارات الآمنة المطلوبة، تحت كابوس وظل اللجان البرلمانية وتوصياتها التي دخلت أو بدأت تصبّ في صلب أعمالهم؟
وتساءل الحرمي ، لماذا يجازفون؟ في اتخاذ أي قرار، حتى مع أخذ الموافقات المطلوبة من أصغر موظف وصولاً إلى المجلس الأعلى للبترول، بعد الحصول على الموافقات المطلوبة من مجلس إدارة الشركة ومجلس إدارة المؤسسة مرفقة بمحاضر وبموافقات أغلبها بالإجماع، مدونة مكتوبة وبمحاضر رسمية، لتحصل على الموافقات المطلوبة من مجلس الوزراء؟
وبين أنه في النهاية، يُترك القطاع النفطي وحيداً منفرداً ليواجه لجنة تحقيق وديوان المحاسبة ونقابة العمال، وبحضور قد يتجاوز أكثر 50 شخصاً في بعض الجلسات، من دون مساندة ولا نصير.

التوظيف
واضاف : نعم هناك أخطاء وقعت، وقد تصل إلى درجة الإهمال، وحصلت تجاوزات، وهذا أيضاً أمر وارد سواءً في التوظيف في الشركات التابعة لمؤسسة توظف ما يتجاوز أكثر من 30 ألف موظف.
ولفت الحرمي إلى أننا نهدم ونحطّم أداء القطاع النفطي، الذي يمثل المصدر المالي الوحيد لنا، متسائلاً: هل نتوقع تحسن أداء القطاع تحت الظروف الحالية؟ من لجان تحقيق ومن تعيينات وتدخلات بعض أعضاء مجلس الأمة بالتوظيف والتعيينات والترقيات، وحتى في استدعاء الموظفين للعمل أثناء جائحة «كورونا» من أجل الحصول على “أوفر تايم”.

 


من جانبه قال الخبير النفطي د.عبد السميع بهبهاني إنه يجب العمل على إصلاح مشاكل القطاع النفطي، سواء التعلقة بالاستراتيجية أو تلك المتعلقة بالتوظيف.
وأضاف بهبهاني أن 30 ألف موظف أمريكي ينتجون 15 مليون برميل يومياً من النفط، مقارنة بـ25 ألف موظف في القطاع النفطي المحلي ينتجون 3 ملايين برميل يومياً.
وبين أن هناك سلبيات لاشك في القطاع النفطي يجب معالجتها دون عناد، حتى يعود القطاع النفطي إلى ما هو مأمول منه باعتباره أهم مورد للاقتصاد المحلي.

بدوره قال قيادي بارز في القطاع النفطي أن الامور خرجت عن المنطق والنقاش الايجابي.

وأكد القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه ان القطاع النفطي وقيادييه الحاليين سيستمرون بالذود عن القطاع وإنقاذه من التدخلات الخارجية التي تهدف لوقف عجلة التنمية والانتاج في اهم قطاع في عصب الاقتصاد الكويتي الوطني .