
أكد عدد من الخبراء بالشأن النفطي، ارتياحهم لتركيبة مجلس إدارة مؤسسة البترول الجديد، ووصفوها ب”المتجانسة”وقالوا ان اعضاء المجلس يتمتعون بخبرة ودراية كبيرة بشؤون القطاع.
وكان مرسوم أميري قد صدر بتعيين هاشم هاشم نائباً لرئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول، ورئيساً تنفيذياً لها لمدة 3 سنوات.
كما نص على تعيين كل من خالد صالح بوحمرا، وسامي فهد الرشيد، والدكتور فاضل صفر، وجمال عبدالخالق النوري، والدكتور محمد عبداللطيف محمد الفارس، أعضاء في مجلس الإدارة، في حين من المتوقع أن يستمر في المجلس كل من ممثل وزارة المالية عبدالغفار العوضي، وممثل مجلس الوزراء وائل العسعوسي.
ووفقا لصحيفة “الراى”أثنى الرئيس التنفيذي لشركة الاستكشافات البترولية (كوفبيك) الشيخ نواف سعود الصباح على المجلس والرئيس التنفيذي الجديد، مشيراً إلى أنه يتمتع بخبرة واسعة وعميقة في قطاعات النفط المختلفة.
وفي تصريح لـ «الراي» لفت الصباح إلى أن ترؤس هاشم لشركتي نفط الكويت، و«كيبك» أكسبه خبرات متنوعة وبناءة تدعمه في مسيرته الجديدة.
وأضاف «عملنا معاً عندما كان رئيساً لـ (نفط الكويت) نظراً لارتباط عمل الشركتين («كوفبيك» و«نفط الكويت»)، وكان التعامل بنّاء ومثمراً لمصلحة القطاع، وهو ما نتوقع استمراره في قادم الأيام».
وقال «سنعمل جميعاً لمصلحة الكويت، خصوصاً وأن التعاون والانسجام بين فريق العمل الواحد هو أساس النجاح»، مضيفاً «من خلال معرفتي به، هو أهل للمسؤولية».
من ناحيته، قال نائب الرئيس التنفيذي في «كوفبيك» أحمد العيدان «لقد عملت مع أبو أحمد وعايشته مديراً ونائباً للعضو المنتدب، والرئيس التنفيذي، ورئيساً تنفيذياً في (نفط الكويت) ومعه تخطينا طاقة إنتاجية بلغت 3 ملايين برميل يوماً وهي قياسية».
وقال العيدان «هو قيادي متمكن لديه قدرة على الاستماع لكل الآراء واتخاذ القرارات
الصحيحة، ويتميز بعدم المركزية في اتخاذ القرارات، كما أنه رجل متواضع، وأمين يدعم العاملين، ويساندهم في إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجية والخطط المستهدفة».
ومن جانبه بارك الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية، محمد المطيري، لهاشم وأعضاء مجلس الإدارة الجديد ثقة صاحب السمو أمير البلاد، متمنياً لهم التوفيق والسداد، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في الشركة، عبدالله فهاد العجمي، إن (أبو أحمد شخصية هادئة، ومن الكفاءات المميزة، اكتسب خبرة في مجال مشاريع التكرير خلال رئاسته لـ (كيبك)، بالاضافة إلى خبرته الواسعة في الاستكشاف والإنتاج». وأضاف أن «المجلس الجديد يضم كفاءات نفطية مشهود لها بالخبرة وتاريخها يغني عن التعليق».
بدوره، رأى القيادي السابق سهيل بوقريص، أن «هاشم رجل محبوب من الفريق الذي يعمل معه، ولدية قدرة وطاقة كبيرتان على العطاء والعمل من أجل تحقيق الإنجازات»، معتبراً أن من أبرز السمات التي يتمتع بها تفانيه التام، إلى جانب علاقاته الجيدة مع الجميع داخل القطاع وخارجه، حتى مع النفطيين القدامى.
وأشار بوقريص إلى أن تشكيل مجلس إدارة «المؤسسة» هو خطوة في الاتجاه الصحيح، مبيّناً أنه يعكس تجانساً بين الرئيس التنفيذي والأعضاء كافة، ما سيكون له أثر طيب على الصعيد العملي».
ولفت خبراء ومحللون إلى أنه «تنتظر المجلس الجديد ملفات ملحة، أبرزها التعامل مع تسكين شواغر القيادات التنفيذية في الشركات والقطاعات التابعة لـ (المؤسسة)، ومن ثم كيفية التعامل مع المطالبات بعدم تقاعد بعض القيادات، معتبرين في الوقت نفسه أن المجلس الجديد قادر على تجاوز مختلف الملفات والتحديات.
وفور صدور المرسوم الأميري، وجه هاشم كلمة للعاملين بالقطاع، تقدّم فيها بخالص الشكر والامتنان إلى القيادة السياسية قائلاً «أعتز بالثقة التي أولتها لي لقيادة مؤسسة البترول، وأملي أن أكون عند حسن الظن، وأن نتمكن من العمل معكم جميعاً للنهوض بالقطاع، ووضعه بمصاف الريادة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف «كما عاهدنا القيادة السياسية عند قبولنا بتكليفنا بهذه المهمة، فإننا نتطلع إلى شرف بذل كل ما في وسعنا لخدمة القطاع النفطي والارتقاء به ودفع عجلة التنمية الاقتصادية».
وأكد «ثقتنا لا محدودة في كفاءة وقدرة شبابنا لأخذ مسؤوليات وأدوار أكبر في مواجهة تحديات الصناعة النفطية، لذلك فإننا عازمون على الاهتمام بتطوير وتنمية العنصر البشري، وإعطائه أكبر قدر من التدريب، مع الاستمرار في خلق بيئة عمل إيجابية، تعزز انتماء شبابنا للعمل ورفع مستوى رضاهم الوظيفي، وتمكينهم من تحسين أدائهم وتفوقهم بالعمل».
وأشار هاشم إلى أهمية المرحلة المقبلة في سبيل النهوض بالقطاع، مضيفاً «لنتعاهد جميعاً كفريق واحد على تطبيق أعلى القيم في عملنا، وهذه القيم المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، ومجتمعنا الكويتي الأصيل، والتي تعزز مبدأ العدل وتكافؤ الفرص، وتقدر فيها الجهود، بما يؤدي بنا إلى مضاعفة العطاء والارتقاء بمستوى الأداء».
وختم هاشم كلمته بتوجيه الشكر إلى إدارة «مؤسسة البترول» السابقة، قائلاً «الأخ نزار العدساني دوركم كبير وجهودكم المبذولة خلال الفترة الماضية جعلت بصماتكم كثيرة في إدارة القطاع النفطي والمحافظة على أصوله وتطويره».