توقُّف التنقيب عن النفط في فنزويلا

التنقيب عن النفط

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريراً حول حالة الاقتصاد الفنزويلي المنهار، بعد أن كانت البلاد شهيرة بإنتاج النفط لنحو 100 عام، حيث هجرت الآبار ومصافي التكرير وخطوط الأنابيب، وبدأ النفط يتسرب ويلوث الشواطئ.

وقد أدى نقص الوقود إلى توقف البلاد، وتعطل الحركة والإنتاج، ووقوف الناس طوابير في محطات الوقود، بعد توقف قطاع النفط الضخم في فنزويلا، الذي من خلاله ازدهرت فنزويلا ونمت طيلة قرن من الزمان. وفق ما ذكرت «الحرة».

انخفاض الإنتاج الى هذا المستوى له أسباب عدة، أبرزها سوء الإدارة والعقوبات الأميركية، وقبل عقد من الزمان كانت فنزويلا أكبر منتج للنفط في أميركا اللاتينية، وكانت تكسب حوالي 90 مليار دولار سنويا من صادرات النفط.

وبحلول نهاية العام الحالي، كسب القطاع النفطي نحو 2.3 مليار دولار فقط، فالإنتاج هو الأدنى منذ قرن بعد أن أجبرت العقوبات معظم الشركات على التوقف عن التنقيب أو شراء النفط.
وحذر خبراء من أنه إذا لم يتغير الوضع السياسي، فإن مستويات الإنتاج الحالية ستتوقف بالكامل من دون التنقيب ومن دون أموال، وستتوقف الأشغال العامة الضخمة، وتتعطل قطاعات السياحة والصناعة والتجارة والخدمات والزراعة، وستنتهي حياة الرفاهية عند بعض الفنزويليين الذي كانوا ينفقون أموالا باهظة على رحلاتهم للسياحة أو التعليم.

وأدى النقص الشديد في البنزين إلى اندلاع عشرات الاحتجاجات اليومية في معظم الولايات الفنزويلية في الأسابيع الأخيرة، وفي العاصمة كاراكاس تتوافر شحنات وقود دورية من إيران، يتم دفع ثمنها من احتياطيات الذهب المتبقية في البلاد.