
كتب عبدالله المملوك
أصدرت الامانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اليوم تقريرالأمين العام السنوي ال46 لعام 2019 مستعرضا أهم التطورات العربية والعالمية في صناعة النفط والغازالطبيعي وبحث آخر التطورات في مختلف قطاعات صناعة الطاقة العالمية.
وقال الأمين العام ل(أوابك) علي بن سبت في تصريح صحفي إن صدور تقرير المنظمة (مقرها دولة الكويت) يأتي في وقت يواجه العالم جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) حيث انشغلت دول العالم منذ شهر ديسمبر الماضي بمتابعة أحداث التطورات السلبية للجائحة واتخاذ معظمها إجراءات مشددة في الحجر الصحي وعزل مناطق ومنع دخول المسافرين وإيقاف رحلات الطيران.
وأوضح بن سبت أن آثار الجائحة انعكست على كل القطاعات الاقتصادية والصناعية في الصين والعالم وامتدت تأثيراتها لتشمل الصناعة النفطية معربا عن تقديره وإشادته بالجهود الكبيرة الذي تبذلها دول (أوابك) للاستمرار في نشاطات الصناعة البترولية.
وأفاد بأن التقرير بحث مجمل التطورات النفطية خلال عام 2019 فعلى صعيد صناعة النفط العالمية شهد السوق النفطي جملة من التحديات نتيجة للتطورات الجارية في الاقتصاد العالمي وتراجع زخم نشاط الصناعات التحويلية لمستويات لم تشهدها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وذكر أن أهم ما يميز عام 2019 بالنسبة للدول الأعضاء في (أوابك) هو استمرار بعض الدول الأعضاء في تطبيق سياسات وبرامج اقتصادية طموحة بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها معظم دول العالم وألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة ونأمل أن تكلل تلك الجهود الحثيثة بالتوفيق والنجاح وبما يساهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع الدول العربية.
وأضاف بن سبت أن عام 2019 تميز باستمرار الجهود الفاعلة للدول الأعضاء وكذلك الأمانة العامة ل(أوابك) في المحافل الدولية ذات الصلة بصناعة النفط والغاز والبيئة والتنمية والمستدامة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في إطار مساعيها الرامية لشرح وجهة نظر الدول العربية في مختلف قضايا الطاقة في المحافل الدولية.
وبين أن الجزء الأول من التقرير يتناول وبأسلوب تحليلي مدعم بالبيانات والإحصائيات التطورات العربية والعالمية في صناعة النفط الخام والغاز الطبيعي والطاقة على الصعيدين العربي والعالمي وانعكاساتها على اقتصادات الدول الأعضاء في المنظمة.
وتابع أن هذا الجزء يستعرض كذلك مختلف العوامل المؤثرة في السوق ومن أهمها العوامل ذات الصلة بأساسيات السوق متمثلة في العرض والطلب والمخزون النفطي إلى جانب العوامل الأخرى ذات التأثير على توجهات الإمدادات والطلب والأسعار كالعوامل الجيوسياسية وتوجهات سياسات الطاقة في البلدان الصناعية الكبرى.
وذكر بن سبت أن الجزء الثاني من التقرير تناول التطورات العالمية والعربية في استكشاف واحتياطي وإنتاج مصادر الطاقة مشيرا إلى ارتفاع تقديرات احتياطيات النفط في الدول الأعضاء في (أوابك) في نهاية عام 2019 إلى ما يربو على 710 مليارات برميل تعادل 1ر56 في المئة من إجمالي احتياطيات النفط العالمية.
وبين أن تقرير الأمين العام تطرق إلى مختلف التطورات العربية والدولية على صعيد الصناعات البترولية اللاحقة (التكرير والبتروكيماويات) كما استعرض التطورات على صعيد الفحم الحجري والطاقات المتجددة والطاقة النووية.

































