يعدّ تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في فرنسا مؤشرًا إيجابيًا على الجهود التي تبذلها باريس للتحوط من الصدمات الخارجية، والاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية، لا سيما في أعقاب الحرب الأوكرانية.
اقرأ أيضًا.. باكستان: نقص الاحتياطي وراء العجز عن توفير الغاز
وبذلك تمضي الدولة الواقعة غرب أوروبا قدمًا في طريق تحقيق أمن الطاقة عبر توفير مصادر بديلة للغاز الطبيعي الروسي، مثل الغاز الطبيعي المتجدد، ومن قبله الغاز المسال.
وفي هذا السيناريو، توقعت نتائج دراسة بحثية حديثة أن يشهد معدل استهلاك الغاز الطبيعي في فرنسا تراجعًا بحلول عام 2050، في حين سيتعين على باريس تمويل المستوى نفسه من البنية التحتية للسلعة الحيوية، ما يشير إلى حصول تحول في الأسعار، حسبما أورد موقع إنرجي نيوز energynews.
وقالت رئيسة لجنة تنظيم الطاقة الفرنسية “سي آر إي” إيمانويل وارغون: “حتى في ظل سيناريو هبوط استهلاك الغاز في فرنسا، فإننا ما زلنا بحاجة إلى شبكات غاز بوجه عام”.
بحلول نهاية العام الجاري (2023)، يتعين أن تجدد (سي آر إي) التعرفات المطبّقة على فواتير الغاز الخاصة بالتوزيع والنقل والتخزين بالنسبة للأعوام الـ4 المقبلة.
ذكرت وارغون التي كانت تشغل -أيضًا- منصب وزيرة البيئة الفرنسية : “الفكرة تتلخص في وضع لائحة تنظيمية تأخذ في الحسبان أننا سنحتاج البنية التحتية نفسها، حتى مع تراجع معدل الاستهلاك”.
واستكشفت لجنة تنظيم الطاقة 3 افتراضات، توقعت كلها أن تستهلك الأجيال المستقبلية كميات غاز أقلّ بكثير في عام 2050، مقارنة بما تستهلكه في الوقت الراهن”.