كتب-عبدالله المملوك :
قال الخبير في الشؤون النفطية الدكتور عبدالسميع بهبهاني ان القفزة التي حققتها اسعار النفط الكويتي خلال الايام الماضية تدلل على ان العرض والطلب على النفط عالميا في حالة من التوازن ، بالإضافة الى مفعول قرارات الخفض التي اقرتها منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ودول المنتجين من خارجها ( اوبك بلس ) التي بدأ تؤتي ثمارة مما أثر على إستقرار السوق وإنعكس إيجابا على أسعار النفط سواء مزيج برنت أو النفط الكويت .
واوضح أن أسعار النفط الكويتي ارتبط بالاعلان السعودي عن تقليل أو إلغاء نسب الخصومات المالية للشحنات وهو ما أدي لإرتفاع النفط الكويتي بسبب قلة الخصومات الاسيوية ، مؤكداً أن النفط الكويتي مطلوب بسعر أفضل من خام برنت لجودة المزيج الكويتي الجديد ورغبة العملاء والاقبال علية .
وتوقع د. بهبهاني زيادة الطلب على النفط مع دخول فصل الشتاء التي ستعمل على زيادة الفارق بين العرض والطلب مما يدعم مستويات الاسعار لقلة المعروض وتنامي الطلب على الخام، مشيراً الى أن التوزان خلال الفترة الماضية والسحب من المخزروات النفطي تجاوز 1.3 مليار برميل عن معدل الخمس سنوات الماضية .
واضاف د. بهبهاني ان هناك مؤشرات تدل على وجود فارق بين العرض والطلب حيث تبين الاحصائيات أن العرض أقل من الطلب بحوالي نصف مليون برميل يومياً، ما يعني ان السوزق بدأ في الاخذ من المخزون العالمي ، موضحا ان المؤشرات تدل على انخفاض الانتاج في الولايات المتحدة والذي قد يصل تقريبا الى 7.6 مليون برميل يوميا وهو ما يعني ان انتاج انخفاض اخر في يوليو بكميات اخري .
ولفت الى ان عدد الابار التي حفرت وتم تعليقها ولم تدخل في عمليات الانتاج الحقيقي في الولايات المتحدة الامريكية ما تسمي ب( DUC ) وصلت لاعداد قاربت 8 الاف بئر نفطي نظرا للاحوال الاقتصادية وانخفاض مستويات الاسعار خلال الفترة الماضية ، مشيرا الى ان ذلك يعني ايضا انخفاض مستويات العرض عن الطلب .
