بهبهاني: اتفاق “خفض الإنتاج” بدء يؤتي ثماره والالتزام التحدي الأكبر

كتب-عبدالله المملوك

نجحت دول أوبك + في استمرار مساعيها للحفاظ على توازن السوق النفطي بعد تمديد اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية يوليو المقبل، على أن يستمر الاتفاق على تخفيض كميات 7.7 مليون برميل يومياً لمدة 6 أشهر لاحقة، ثم تحفيض 5.8 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا لاحقة.

ومنذ عودة اتفاق خفض الإنتاج في بداية مايو الماضي والأسواق النفطية تمر بحالة من التعافي الكبير بعد تخطي مستوى الأسعار حاجز الـ40 دولار، مع توقعات باستمرار التحسن في ظل مساعي تمديد اتفاق دول أوبك + لاتفاق خفض الإنتاج.

 

” وكالة أنباء النفط” استطلعت أراء بعض الخبراء حول مستقبل السوق النفطية مع استمرار اتفاق خفض الإنتاج في ظل التزام كبرى الدول النفطية كروسيا والسعودية ثم الكويت والإمارات في الالتزام التام باتفاق خفض الإنتاج.

خبير الشؤون النفطية د.عبد السميع بهبهاني قال إن قرار خفض الإنتاج لدول أوبك بلس بدء يؤتي ثماره ، حيث جاء الالتزام بنسبة وصلت إلى 100 % ، إضافة إلى تطوع بعض الدول بتخفيضات إضافية كما فعلت السعودية والكويت والإمارات.

وأوضح بهبهاني أن قرار تمديد اتفاق أوبك+ يعد انجازا كبيرا على مسار دعم السوق النفطية نحو استعادة توزانها وتعافي الأسعار عقب موجة الهبوط التي لحقت بها جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد وتراكم المخزونات النفطية ، مبيناً أن القرار يعطي العالم بأسره احساساً بأهمية تحالف “اوبك+” وقرارته الحاسمة .

ولفت إلى أن الولايات المتحدة بدأت في إغلاق الآبار ذات الانتاج المنخفض، حيث وصلت نسبة الخفض إلى قرابة الـ2 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي

وقال أن الالتزام بقرار خفض الإنتاج حتى النهاية هو التحدي الأكبر لدول أوبك بلس، مشيراً إلى أن رغبة بعد الدول بالاستحواذ على السوق هو تحدي خطير، وبين أن الوضع الجيوسياسي يظل مسيطراً على الوضع داخل أوبك بلس، كما في نيجيريا وفنزويلا والعراق.

وأضاف أن السوق النفطية بدأت تستعيد جزءًا من عافيتها مع تراجع حجم المعروض العالمي بنحو مليون برميل تقريباً عن حجم الطلب العالمي ما يشير الى اقتراب أسعار النفط من ارتفاع تدريجي بدعم من اقتراب ابرام عقود الشتاء ، ما سيساعد على تآكل المخزون النفطي وتعافي الأسعار الى مستوى 50 دولاراً للبرميل ، على أن تستقر الأسعار عند مستوى 45 – 50 دولاراً للبرميل بنهاية العام الجاري .