«بلومبيرغ»: إيران تستعد للعودة إلى السوق النفطية

إيران ترجح إعفاء 4 دول من العقوبات المتعلقة بشراء الأطفال
النفط الايراني

نقلت وكالة «بلومبيرغ» ان ايران تستعد لزيادة مبيعاتها من النفط، حيث تظهر محادثات لرفع العقوبات الاميركية عن طهران بوادر تقدم، لافتة الى انه حتى لو تم ابرام اتفاق فان تدفق الخام الايراني الاضافي الى الاسواق سيكون تدريجيا.

وقال مسؤولون ايرانيون ان شركة النفط الوطنية في البلاد تعمل على تجهيز حقول النفط والمنشآت وتحضير زبائنها حتى تتمكن من زيادة الصادرات النفطية في حال تم ابرام اتفاق.

واشارت «بلومبيرغ» الى ان اكثر التقديرات تفاؤلا تتوقع ان تعود طهران الى مستويات انتاج ما قبل العقوبات التي فرضتها ادارة ترامب والتي كانت تقارب 4 ملايين برميل خلال اقل من 3 اشهر، كما يمكن ايضا الاستفادة من نفط تم تخزينه سابقا.

لكن الوكالة نقلت عن محمد علي خطيب المسؤول السابق في شركة النفط الوطنية الايرانية «ان هناك العديد من العقبات التي على طهران التغلب عليها، ابرزها تفكيك العوائق الاميركية على التجارة والشحن والتأمين التي تشارك بها الشركات الايرانية، ورغم ذلك اتوقع ان يبقى بعض مشتري النفط الايراني مترددين».

واضاف: ان عودة ايران الى اسواق النفط العالمية ستكون وفق عملية تدريجية وليست سريعة ومفاجئة، ولا يمكن ان يحدث ذلك بين ليلة وضحاها، قد تكون عملية طويلة ومعقدة ويعود ذلك جزئيا الى تفشي جائحة كورونا الذي اضر بالطلب على الخام بشكل كبير.
وتابع: حتى لو تم رفع العقوبات عنها، فان ايران تواجه مشاكل اخرى، ابرزها ان المصافي توقع عقودا سنوية في بداية العام ما يترك مجالا ضئيلا للتوصل الى اتفاقيات بيع طويلة الاجل في الوقت الحالي.

ولفت خطيب الى ان اكبر مخاوف ايران تتمثل بالقيود المفروضة على نفطها وخوف عملائها من شرائه، مضيفا: لكن مع اقتراب نهاية العام الحالي فاننا سنشهد المزيد من العقود الاجلة.

وأفادت «بلومبيرغ» بان امدادات النفط الايرانية المتوقعة ستشكل عبئا على منظمة «اوبك» وحلفائها الذين يكافحون منذ اكثر من عام للتخلص من تخمة المعروض التي تراكمت مع تفشي «كورونا»، كما ان وتيرة عودة طهران الى اسواق النفط ستكون حاسمة، ورغم ان استهلاك الوقود ينتعش فانه لا يزال منخفضا بسبب استمرار عمليات الاغلاق وتفشي سلالات جديدة من الفيروس.

ومن جهتها، قالت سارة فاخشوري رئيسة الاستشارات في «اس في بي انترناشيونال»: حتى لو لم يتم رفع العقوبات عنها فان ايران ستزيد انتاجها النفطي اعتمادا على قدرتها على بيع النفط في الاوضاع المبهمة للسوق النفطي.

واضافت: ان عمليات ضخ الغاز من حقول النفط القديمة جنوب ايران تلعب دورا كبيرا للعودة الى السوق.