ينقطع التيار الكهربائي أربع ساعات مقابل ساعتي وصل، وفي الأرياف لا يرون الكهرباء أكثر من نصف ساعة”، قالت منار التي تقيم في حي الزاهرة جنوبي دمشق، معبرة عن استيائها من الوضع الخدمي.
بالمقابل، قالت منار التي فضّلت استخدام اسم مستعار لمخاوف أمنية، إن التيار الكهربائي بوضع أفضل في أحياء دمشق التي تقطنها شريحة ميسورة اقتصاديًا، مثل المالكي وأبو رمانة، أما في المناطق الأخرى من المدينة، مثل الزاهرة والدويلعة والتضامن، “فالوضع سيئ جدًا، وهذا ليس عادلًا”، حسب تعبيرها.
ورغم وعود حكومة النظام السوري بتحسن الكهرباء، فإن السكان ما زالوا يعانون نتيجة ارتفاع ساعات التقنين المترافقة مع موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد.
وقال وزير الكهرباء في حكومة النظام، غسان الزامل، في 29 من حزيران الماضي، إن تحسنًا ملحوظًا سيشهده وضع التيار الكهربائي “خلال الساعات المقبلة”، وهو ما لم يحدث.
وعزا الزامل في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية زيادة عدد ساعات التقنين مؤخرًا، إلى النقص في مادتي الغاز والفيول، وهو ما يعود إلى “ظروف خارجية قاسية جدًا من الحصار الاقتصادي، أو قدم التجهيزات”، مضيفًا أن لموجة الحر التي تشهدها البلاد تأثيرًا سلبيًا، أسهم في زيادة التقنين، بحسب تعبيره.
وبسبب غياب التيار الكهربائي، اشتكى مواطنون على صفحة “وزارة الكهرباء السورية” في “فيسبوك“، في 6 من تموز الحالي، من فساد مؤونة العام، بسبب زيادة ساعات التقنين، وعدم وجود تبريد يحفظ الطعام.