كشف موقع OilPrice عن أن الصفقات التي أبرمتها روسيا مع الهند الأسبوع الماضي واكد انها تهدد جوهر استراتيجية الولايات المتحدة في مواجهة توسع روسيا والصين في الشرق الأوسط وما وراءه.
أبرمت موسكو ونيودلهي خلال زيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند الأسبوع الماضي حزمة من الاتفاقيات الدفاعية والاقتصادية، ومن ضمنها صفقة تقوم شركة “روس نفط” الروسية بموجبها بتوريد نحو 15 مليون برميل من النفط الخام إلى الهند في العام 2022.
وأشار موقع OilPrice، المتخصص في أسواق الطاقة، إلى أهمية الصفقة، ونقل عن رئيس “روس نفط” قوله إن “توقيع عقد توريد نفط جديد يؤكد الطبيعة الاستراتيجية للشراكة طويلة الأمد بين (روس نفط) وشركة (إنديان أويل)”.
وأضاف أن الصفقة تكتسب أهمية كبيرة لأنها جزء من 28 صفقة استثمارية بين روسيا والهند تم توقيعها خلال الزيارة، والتي طالت مجموعة واسعة من مجالات التعاون.
كذلك أشار الموقع إلى أن موسكو ونيودلهي أكدتا عزمهما على تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري، بما في ذلك التطوير المشترك لإنتاج المعدات العسكرية، وخاصة إنتاج أكثر من 600 ألف بندقية من طراز كلاشينكوف، الأمر الذي سيثير قلق الولايات المتحدة.
وقال الموقع إن زيارة الرئيس الروسي إلى الهند تتعارض مع توقعات الولايات المتحدة حول مدى نجاح استراتيجيتها المضادة للصين وروسيا في الشرق الأوسط.
وعن أهمية الصفقة النفطية، قال موقع OilPrice، إن الهند ستشكل الحصة الأكبر من نمو الطلب على الطاقة على مدى العقدين المقبلين، حيث يتوقع أن تتجاوز الاتحاد الأوروبي كثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحلول عام 2030.
