أظهرت بيانات اقتصادية، نشرت اليوم الثلاثاء، عودة الطلب على الغاز الطبيعي في الهند إلى مستويات ما قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، في ظل جهود الحكومة لتشجيع استخدام الغاز كأنظف مصدر طاقة أحفوري، بهدف التخلص من الأدخنة الملوثة للهواء في الهند.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن إي.إس رانجاناتان مدير التسويق في شركة جي.أيه.آي.إل إنديا ليمتد، القول إن الطلب على الغاز الطبيعي زاد في عدة قطاعات وبخاصة القطاع المنزلي وصناعة الأسمدة والبتروكيماويات، إلى جانب اتجاه شركات النقل طويل المدى إلى استخدام الغاز الطبيعي في تسيير الشاحنات.
ويأتي ذلك في حين يستهدف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي زيادة حصة الغاز الطبيعي من مزيج الطاقة في الهند إلى 15% بحلول 2030.
ومن المنتظر أن تستثمر الهند التي يقول البنك الدولي إن فيها 14 من بين أشد 30 مدينة تلوثا في العالم، استثمارات بقيمة 60 مليار دولار لمد خطوط أنابيب جديدة وزيادة منشآت استقبال الغاز الطبيعي الوارد من الخارج بهدف تشجيع التوسع في استخدامه كوقود.
وقال رانجاناتان، في مقابلة مع بلومبرج، إن استهلاك الهند من الغاز تجاوز بالفعل مستوياته قبل جائحة كورونا مع عودة كل القطاعات الصناعية الكبرى إلى العمل بكامل طاقتها.
وأضاف أن استمرار نمو الاستهلاك بوتيرته الحالية يعني أنه ستتمكن شركة جي.أيه.آي.إل خلال العام المالي الذي يبدأ أول أبريل الماضي من استهلاك كل كميات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي المتعاقدة على شرائه. ووقعت الشركة عقود استيراد طويلة المدى لشراء 8. 5 مليون طن غاز مسال سنويا، واضطرت إلى إعادة بيعه في الأسواق الخارجية نظرا لتراجع الطلب المحلي عليه خلال الفترة الماضية.
وأشار رانجاناتان، إلى أن الشركة قد تبيع جزء من شحنات الغاز المسال القادم من الولايات المتحدة في الأسواق الخارجية لتوفير تكاليف الشحن.
