ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها في أسابيع امس، قبل أن تتراجع في وقت لاحق من الجلسة، بعدما ألمحت منظمة أوبك إلى أن من المرجح أن تُبقي على تخفيضات الإنتاج، التي ساهمت في تعزيز الأسعار هذا العام، بينما وجدت الأسعار مزيدا من الدعم في التوترات المتصاعدة بالشرق الأوسط.
ووفقا لرويترز زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، لتبلغ عند التسوية 63.10 دولار للبرميل، بعدما صعدت إلى 63.81 دولار، مسجلة أعلى مستوياتها منذ الأول من مايو أيار.
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 24 سنتا لتبلغ عند التسوية 71.97 دولار للبرميل، بعدما لامست في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ 26 أبريل نيسان عند 73.40 دولار.
ويوم الأحد، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه يوجد توافق داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي النفط المتحالفين معها على خفض مخزونات الخام ”رويدا“ لكنه سيظل متجاوبا مع متطلبات ما وصفها بالسوق الهشة.
ودعمت تلك التعليقات أسعار النفط في أوائل التعاملات يوم الاثنين، لكن العقود الآجلة قلصت المكاسب أثناء الجلسة.
اتفقت أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة، فيما يعرف باسم أوبك+، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني ولمدة ستة أشهر، في مسعى لتعزيز الأسعار المنخفضة والحيلولة دون زيادة المخزونات.
ولم تصدر أي توصيات قوية عن اجتماع ما تعرف باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة الذي عقد في السعودية مطلع الأسبوع.
ومن المقرر أن يقعد أوبك وحلفاؤها اجتماعهم المقبل بخصوص سياسة الإنتاج يومي 25 و26 يونيو حزيران في فيينا.
غير أن مصدرين في أوبك قالا يوم الاثنين إن المنتجين يدرسون تغيير موعد الاجتماع إلى الثالث والرابع من يوليو تموز، وأشارا إلى أنه لم يتم تأكيد التغيير رسميا.
وأبلغ وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الصحفيين في وقت سابق أن المنتجين قادرون على سد أي فجوة بالسوق وأن تخفيف تخفيضات المعروض ليس القرار الصائب.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد طهران يوم الأحد، مغردا بأن اندلاع حرب سيكون ”نهاية رسمية“ لإيران، في حين قالت السعودية إنها مستعدة للرد ”بكل قوة“ وإن تفادي الحرب بيد طهران.
يأتي ذلك عقب هجمات الأسبوع الماضي على أصول نفطية سعودية وإطلاق صاروخ يوم الأحد على ”المنطقة الخضراء“ شديدة التحصين في بغداد انفجر قريبا من السفارة الأمريكية.