الغاز الأميركي يحقق أقل استهلاك يومياً في 2020

بالرغم من التداعيات الأقل ضرراً من أزمة كورونا على قطاع الغاز الأميركي مقارنة بشدتها على النفط، إلا أن إمدادات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة نالها ضرر كبير بانخفاض الاستهلاك بطاقة ​​3.4 مليارات قدم مكعبة يوميًا في 2020، مدفوعًا بالانخفاضات في الغاز الطبيعي المستخدم في القطاعات الصناعة والتجارية والسكنية وقطاع الطاقة الكهربائية، بحسب أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية التي تتوقع أيضاً انخفاض استهلاك الغاز الطبيعي في النصف الثاني من العام 2020 بعد نموه في النصف الأول من العام. ويأتي القطاع الصناعي الأكبر استهلاكاً للغاز الطبيعي بانخفاض بطاقة 1,6 مليار قدم مكعبة، فيما تتوقع معلومات الطاقة الأميركية انخفاض الاستهلاك الكلي للولايات المتحدة في العام 2020 بسبب انخفاض النشاط الاقتصادي المرتبط بتأثير الفيروس التاجي، ودرجات الحرارة المعتدلة في الربع الأول من 2020 والتي خفضت الطلب على التدفئة في المباني. ومن المتوقع أن ينخفض ​​استهلاك الغاز الطبيعي في القطاعين السكني والتجاري بنسبة 3.7 % و6.9 % على التوالي. كان الطقس الأكثر دفئًا في الربع الأول أكبر مساهما في تراجع الطلب السكني والتجاري.

وانخفض مجموع الطلب السكني والتجاري 5.6 مليارات قدم مكعب في اليوم في الربع الأول من 2020 مقارنة بمماثله العام الماضي. وكان يناير 2020 أحر الأشهر في خمس سنوات من حيث درجات الحرارة المسجلة على الإطلاق وكان أقل بنسبة 15.3 % من أيام درجة التدفئة من متوسط عشر سنوات وكانت عاملا مساهما في انخفاض الطلب على الربع. يمثل الطلب السكني والتجاري جزءًا صغيرًا من استهلاك الغاز الطبيعي للولايات المتحدة خارج أشهر الشتاء عندما يكون الطلب على التدفئة مرتفعًا. ومع ذلك، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن الظروف الاقتصادية الضعيفة في الأشهر القادمة ستزيد من خفض متوسط ​​استهلاك الغاز الطبيعي لعام 2020 في القطاع التجاري، وتساهم الظروف الاقتصادية الضعيفة أيضًا في انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي الصناعي، الذي يتوقع أن ينخفض في الولايات المتحدة من متوسط ​​21.4 مليار قدم مكعب في اليوم في 2019 إلى متوسط ​​19.9 مليار قدم مكعب في اليوم في 2020، وهي المرة الأولى التي انخفضت فيها إلى أقل من 20.0 مليار قدم مكعب في اليوم منذ صيف 2016.