قال علماء الفلك إن أجسامًا غير عادية تشبه الغاز وتتصرف مثل النجوم قد شوهدت بالقرب من الثقب الأسود الهائل لمجرتنا، حيث تم العثور على أربعة اكتشافات جديدة تدور عن قرب حول الثقب الأسود فائق الكتلة الذى يسمى القوس A *، ويقع على بعد 26000 سنة ضوئية من الأرض، ويمكن أن تستغرق مدارات هذه الأجرام السماوية الغريبة ما بين 100 و 1000 عام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، سمى الباحثون فى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، الأجسام الجدد G3 و G4 و G5 و G6.
وأوضحت المجموعة اعتقادها بأن هذه النجوم كانت ذات يوم من النجوم الثنائية، زوجًا من النجوم تدور حول بعضها البعض، واندمجت لاحقًا كنجمة بسبب قوة الجاذبية للثقب الأسود، ولم تتم عملية الدمج سريعا، فقد استغرق الأمر أكثر من مليون عام لاستكمالها.
كما أنه قد تكون الثقوب السوداء تدفع النجوم الثنائية للدمج، فمن المحتمل أن تكون العديد من النجوم التى نراقبها ولا نفهمها هى المنتج النهائى لعمليات الدمج، وقد اكتشف العلماء مؤخرا أيضا ثقب أسود هائل لم تتمكن النظريات العلمية من التعامل معه.
وقالت الباحثة أندريا جيز ضمن فريق جامعة كاليفورنيا “نحن نتعلم كيف تتطور المجرات والثقوب السوداء، وتختلف طريقة تفاعل النجوم الثنائية مع بعضها البعض ومع الثقب الأسود اختلافًا كبيرًا عن كيفية تفاعل النجوم الفردية مع النجوم الفردية الأخرى ومع الثقب الأسود”.
وحددت مجموعة أبحاثها كائنًا غير عادى فى مركز مجرتنا فى عام 2005، والذى سمى فيما بعد G1، وكذلك فى عام 2012، اكتشف علماء الفلك فى ألمانيا كائنا غريبا يسمى G2 فى وسط درب التبانة.
ويمكن أن يكون G2 نجمان كانا يدوران حول الثقب الأسود جنبًا إلى جنب ودمجا في نجمة كبيرة للغاية، مغطاة بالغاز والغبار الكثيف بشكل غير عادي.
وفي حين أن G1 و G2 لديهما مدارات متشابهة ، فإن الأجسام الأربعة الجديدة لها مدارات مختلفة جدا، والتي تتراوح من حوالي 100 إلى 1000 عام، ويبحث الفريق بالفعل في أشياء أخرى محتملة قد تكون جزءًا من نفس العائلة.