
عبدالله المملوك
وافقت السعودية على استئناف إمدادات النفط إلى باكستان، حسبما ذكر وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قد تقدّم بطلب إلى السعودية لاستئناف تزويد بلاده بالنفط على مدفوعات مؤجلة لمدة طويلة، وذلك خلال زيارته الأخيرة للمملكة.
ومن المقرر أن تُعلن التفاصيل الكاملة للصفقة بين البلدين لاحقًا بعد إبرام اتفاق رسمي، حسبما ذكر موقع جيو نيوز.
ويأتي هذا التطور في وقت تتفاوض فيه باكستان مع صندوق النقد الدولية، للتأكد من أنه لن يُثقل كاهل مواطنيها من خلال زيادة الضرائب ورفع تعرفة الكهرباء مرة أخرى لسداد القروض.
سيشعر واضعو الميزانية الباكستانية للسنة المالية المقبلة 2021-2022 بالارتياح، في أعقاب اتفاق مع الرياض لاستئناف بناء مصفاة نفط في باكستان، في مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، حسبما ذكر موقع جيو نيوز.
وفي وقت سابق، قدّمت الرياض حزمة مالية بقيمة 6 مليارات دولار أميركي، بما في ذلك 3 مليارات دولار ودائع في بنك الدولة الباكستاني، والمبلغ المتبقي 3 مليارات دولار للتسهيلات النفطية على أساس الدفع المؤجل، على أساس سنوي.
وجرى التوقيع على تدشين المصفاة خلال 3 سنوات، في أثناء زيارة سابقة قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان.
وشُغّل هذا التسهيل بدءًا من يوليو 2019، وتُدفع فاتورة السنة الأولى على أساس شهري، ثم سيجري الحصول على نفط السنة الثانية على أساس الدفع المؤجل، وينتهي بأكمله في السنة الرابعة عند استحقاق الحصول على النفط للسنة الثالثة، وقُيّم في ذلك الوقت أن باكستان سوف تحتاج إلى 275 مليون دولار أميركي للمصفاة على أساس شهري من السعودية، لذلك فهي تمثّل 3.2 مليار دولار على أساس سنوي لمدة 3 سنوات.
واتُّفق على هذا التسهيل لمدة 3 سنوات، من خلال تسهيلات تمويل التجارة الإسلامية التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.
كما وافق البنك الإسلامي للتنمية على تقديم تسهيلات نفطية بقيمة 1.5 مليار دولار أميركي على أساس الدفع المؤجل، لذلك كان هناك في المجمل مبلغ 4.7 مليار دولار من النفط على أساس الدفع المؤجل.
وكان من المفارقات أنه من أصل 4.7 مليار دولار أميركي من التسهيلات المؤجلة من كلا الجانبين، بالكاد يمكن لباكستان أن تستخدم نحو 30% أو 1.5 مليار دولار في السنة المالية 2019-2020.