يعود السبب الرئيس لرفض الانصياع لهذه القرارات، حسب عدد من المالكين الخواص، إلى أنّ العملية مكلفة من الناحية المالية، خاصة أن الكثيرين لا يعطون النظافة أي قيمة في الوقت الذي يهتمون بالعائدات المادية فقط. وخلال جولة ميدانية للوقوف على ظروف العمل بهذه المحطات، أكّد عدد من العاملين أنهم يتلقون أجورا زهيدة، ويعملون في ظروف غير لائقة، ويتعرّض الكثير منهم للاعتداءات، لا سيما خلال الليل بالنسبة للمحطات التي تشتغل على مدار الساعة.
ويقول الكثير من مسيري المحطات المتواجدة عبر البلديات النائية بالولاية، إنهم لا يعملون خلال الليل، ويفضّلون التعامل بالتوقيت المكتبي (من الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء) بدل تعريض العمال للاعتداءات التي يذهب ضحيتها الكثير منهم، خاصة أنّ منهم من يعمل بدون تغطية اجتماعية.
وأكدت عمليات الإحصاء التي قامت بها المصالح المختصة، أن من ضمن مائة محطة متواجدة بالولاية، 77 تابعة للخواص، و23 المتبقية لمؤسسة نفطال، في حين لا تتوفر 70 بالمائة من هذه المحطات على أدنى الخدمات العمومية ولا على مراحيض أو أيّ شيء ما عدا توزيع البنزين.
وفي هذا السياق، قررت مصالح ولاية وهران المختصة، تنظيم زيارات ميدانية من أجل معاينة الوضع وتحرير محاضر مخالفات في كل محطة، إلى جانب توجيه إعذارات لأصحابها من أجل الالتزام بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن عوض تحويل ملفاتهم للعدالة.