رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 4.9 % مشيرا إلى أن زيادة الإنتاج النفطي في المملكة صاحبه تعاف للقطاعات غير النفطية أسهم به تسارع حملات التطعیم في البلاد.
ووأضح البنك الدولي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت تعافیا في النصف الثاني لعام 2021 عاد خلالها الناتج إلى مستوياته التي كانت سائدة قبل الجائحة في بعض الاقتصادات، وأنه من المتوقع أن يتسارع معدل النمو إلى 4.4% في 2022 قبل أن يتراجع إلى 3.4% في 2023.
لكن البنك أكد أنه في أعقاب انتعاش في 2021، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤا حادا في خضم مخاطر جديدة ناجمة عن متحورات فيروس كورونا وارتفاع مستويات التضخم والديون والتفاوت في الدخل قد تهدد التعافي في الاقتصادات الصاعدة والبلدان النامية. وجاء ذلك في تقرير “الآفاق الاقتصادية العالمية” الذي صدر مؤخرا ويعد أحدث إصدار للبنك.
ومن المتوقع أن يسجل معدل النمو العالمي تراجعا ملحوظا من 5.5% في 2021 إلى 4.1% في 2022 و3.2% في 2023، مع انحسار الطلب المكبوت وإنهاء تدابير الدعم على مستوى سياسات المالية العامة والسياسات النقدية في أنحاء العالم.
وكان المدير الإقليمي لدائرة دول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي، عصام أبو سليمان، قد أكد لـ”الاقتصادية” في مطلع ديسمبر الماضي أن وضع الاقتصاد السعودي جيد جدا، وعزا ذلك إلى قدرة السعودية على السيطرة على جائحة كورنا محليا، فضلا عن إنتاجها النفط وارتفاع الأسعار مع التعافي الاقتصادي العالمي.