
رجح خبراء وعاملون في قطاع المشتقات النفطية ان ترفع الحكومة أسعار مادتي الكاز والديزل بنسب طفيفة في تسعيرة الشهر المقبل تبعا للزيادة التي طرأت على اسعارهما عالميا منذ بداية الشهر الحالي.
أما بالنسبة للبنزين فقد توقع الخبراء ان تثبت الحكومة سعره، ولا سيما البنزين 90 لأن اسعاره بقيت مستقرة في الاسواق العالمية، وفيما يخص البنزين 95، وفي حال تم رفعه فإن نسبة الزيادة ستكون محدوة ولا تتجاوز 1 %.
وقال الخبير النفطي فهد الفايز، إن هوامش ارتفاع اسعار البنزين عالما ضئيلة جدا ولا تتجاوز 0.5 % الامر الذي لا يوجب رفعه محليا، أما الكاز والديزل فهما مرشحان للزيادة بنسب تتراوح ما بين 1 % إلى 1.5 % إلا اذا ارتأت الحكومة تثبيت اسعار كامل المشتقات تخفيفا عن المستهلكين.
واشار الفايز إلى ان قرار فرض ضريبة مقطوعة على المشتقات النفطية أعطى الحكومة حالة من الراحة لاتخاذ قرار تثبيت الاسعار لأن عوائدها الضريبية ثابتة بأي حال من الأحوال.
وبدأت الحكومة منذ تموز (يوليو) الماضي بفرض ضريبة مقطوعة على بيع المشتقات النفطية، حيث فرضت 37 قرشا على كل لتر بنزين 90 و57.5 قرش على بنزين 95 و 16.5 قرش على كل لتر ديزل وكاز.
من جهته، قال رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز م. نهار السعيد، إنه من المتوقع ان ترفع الحكومة سعر مادتي الديزل والكاز الشهر المقبل بنسب طفيفة جدا توازي تلك التي طرأت عليهما عالميا، اما البنزين، فإن أسعاره بقيت مستقرة عند معدلاتها الشهر الماضي.
إلى ذلك، قال السعيدات ان المنخفض الجوي الذي يؤثر على المملكة رفع الطلب على اسطوانات الغاز بنسبة تقارب 43 % حيث بلغ معدله امس 200 ألف اسطوانة فيما يبلغ هذا المعدل خلال ايام الشتاء الاعتيادية 140 ألف اسطوانة يوميا.