
أوقفت شركة الطاقة الفرنسية إنجي إس إيه المفاوضات بشأن توقيع عقد بمليارات الدولارات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة؛ مما أثار مخاوف في صناعة الطاقة الأمريكية من أن الشروط البيئية الجديدة، التي تضعها بعض الشركات العالمية قد تحد من الطلب على الوقود الأمريكي.
ولم تكشف شركة إنجي عن أي تفاصيل حول صفقة الغاز الطبيعي المسال التي تم إلغاؤها مع شركة نيكست ديكيد الأمريكية، والتي انتشرت أخبار عن أنها كانت بقيمة 7 مليارات دولار، وعقد يمتد فترة 20 عامًا بين الشركتين، كما لم يتم كشف سبب إلغاء المحادثات مع الشركة الأمريكية المصدرة للغاز، والتي يقع مقرها في هيوستن بالولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي، أفادت صحيفة بوليتيكو وقناة فرنسا الإخبارية أن الحكومة الفرنسية، التي تمتلك حوالي 24٪ من شركة إنجي، دفعت الشركة الفرنسية لتأجيل أو إلغاء الصفقة، بسبب مخاوف بشأن التأثير المناخي للتكسير الهيدروليكي وانبعاثات غاز الميثان – وهو أحد الغازات الدفيئة القوية – وإضرارهم بالبيئة. ولم ترد وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية على الفور على طلب للتعليق.
وتعمل نيكست ديكيد على جذب عملاء جدد لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من منشآتها الجديدة في ريو جراند بمنطقة براونزفيل في ولاية تكساس، والتي قالت إنها قد تكون قادرة على تصدير 27 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
ورفضت نيكست ديكيد، التي تخطط لاتخاذ قرار استثماري بشأن المشروع العام المقبل، تقديم المزيد من التفاصيل حول مفاوضاتها التجارية الحالية.
وقال باتريك هيوز، نائب الرئيس الأول في نيكست ديكيد، إن «الشركة تعمل على تلبية الشروط البيئية والاجتماعية، التي يضعها العملاء الآن، في ظل التحوّل العالمي نحو تشجيع الطاقة النظيفة».
وأشار هيوز في شهر أكتوبر الماضي، إلى أن الشركة ستستخدم تقنية احتجاز الكربون وتخزينه؛ لخفض نسبة ملوثات الطاقة وانبعاثات الكربون في مشروعها الجديد للغاز الطبيعي المسال بنسبة تبلغ حوالي 90٪.
وقال هيوز: «يؤكد عملنا في مجال الطاقة أنه يمكن إنتاج غاز طبيعي مسال موثوق به وتصديره بأسعار تنافسية، مع اتباع التوجيهات البيئية المسؤولة دون أن يخل أحدهما بالآخر».