إمبراطورية أرامكو.. 268.5 مليار برميل نفط و325.1 تريليون قدم غاز

عززت شركة أرامكو السعودية، اليوم الأربعاء، مكانتها الدولية المرموقة، بالإعلان رسميًّا عن استحواذها على حصة نسبتها 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، فضلًا عما تمتلكه شركة أرامكو من قاعدة احتياطيات ضخمة من النفط والغاز تعد الكبرى عالميًّا.

وقد أعلنت وزارة الطاقة، في وقت سابق، زيادة الاحتياطيات السعودية الثابتة من النفط إلى 268.5 مليار برميل، ومن الغاز إلى 325.1 تريليون قدم مكعب، لكن هذا ليس هو المعيار الأوحد لتحديد قيمة ومكانة الشركة الكبرى عالميًّا في قطاع الطاقة.

حيث يجرى تقييم الشركات باستخدام نسب عالمية، منها قيمة الشركة مقابل الأرباح الأساسية (الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) ومن ثم فإن أرامكو وفق إنتاجها النفطي اليوم ومعدلات الاستخراج الأرخص عالميًّا وشبكة مصافيها التي تضيف المزيد من القيمة؛ تجعلها من الشركات المربحة عالميًّا.

ولتنويع أنشطتها النفطية، عمدت أرامكو إلى التوسع في عمليات التكرير وصناعة البتروكيمياويات بهدف زيادة إنتاجها من الكيمياويات إلى ثلاثة أمثاله تقريبًا ليصل إلى 34 مليون طن سنويًّا بحلول 2030، وزيادة قدرتها التكريرية على مستوى العالم إلى ما بين ثمانية ملايين وعشرة ملايين برميل في اليوم من نحو خمسة ملايين برميل يوميًّا.

وتنتج الشركة النفط الخام وتقوم بتكريره وتصديره من السعودية، غير أن لها أنشطة تكريرية في مختلف أنحاء العالم. وتملك شركة موتيفا إنتربرايزس، وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، ومصفاة بورت آرثر بولاية تكساس التي تبلغ طاقتها التكريرية 607 آلاف برميل يوميًّا، وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة.

وتعمل شركة أرامكو السعودية على توسعة قدرتها التكريرية وفي أنشطة المصب، لا سيما في الدول السريعة النمو، مثل الصين والهند. وفي 2018 كانت أرامكو تملك قدرة تكريرية صافية تبلغ 3.1 مليون برميل يوميًّا.

ويبلغ عدد العاملين في شركة أرامكو نحو 76 ألف موظف، ولها عمليات في صناعة الطاقة ومنشآت بحثية ومكاتب منتشرة في مختلف أنحاء العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين. وللشركة مكاتب في بكين ونيودلهي وسنغافورا ونيويورك ولندن وهيوستون وغيرها.