إستقرار فى اسواق النفط وتوقعات بتمديد تخفيضات اوبك

شهدت اسعار النفط حالة من الاستقرار بعد أغلقت أسعار النفط أمس بلا تغير يذكر مع تجاذب السوق بين توقعات باستمرار كبح الإمدادات، بما في ذلك حديث عن تمديد تخفيضات تقودها أوبك، وزيادة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة حيث سجل الإنتاج مستوى قياسيا مرتفعا جديدا.

ووفقا لرويترز لقيت السوق دعما أيضا من تصاعد أزمة سياسية في فنزويلا تهدد صادرات النفط التي تراجعت بالفعل تحت وطأة عقوبات أمريكية، ومهلة تنتهي في أول مايو أيار حددتها واشنطن لوقف إعفاءات من عقوبات على قطاع النفط الإيراني.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 12 سنتا، أو 0.2 بالمئة، عند 72.18 دولار للبرميل بعد أن هبطت أثناء الجلسة إلى 71.30 دولار.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 31 سنتا، أو 0.5 بالمئة، لتسجل عند التسوية 63.60 دولار ارتفاعا من أدنى مستوى لها في الجلسة البالغ 62.77 دولار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في أمريكا قفزت 9.9 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 470.6 مليون برميل وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر أيلول 2017 مع نمو الواردات إلى أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني وتراجع معدلات التكرير عن 90 بالمئة من الطاقة الإجمالية.

وسجل إنتاج الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، مستوى قياسيا مرتفعا عند 12.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.

وقال مات سميث مدير بحوث السلع الأولية في كليبر داتا ”هبوط في نشاط التكرير وزيادة في الواردات ساعدا في دفع مخزونات الخام إلى تسجيل زيادة كبيرة أخرى“.

لكن برنت ارتد عن مساره النزولي بعد أن قال وزير الطاقة العماني محمد الرمحي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تعتزم تمديد تخفيضات الإنتاج أثناء اجتماعها في يونيو حزيران.

وصعدت أسعار النفط بأكثر من 30 في المئة منذ بداية العام الحالي مدعومة بشكل أساسي باتفاق تقوده أوبك لخفض الإمدادات بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر.

وفي أبريل نيسان صعد برنت حوالي 6.5 بالمئة بينما ارتفع الخام الأمريكي 6.3 بالمئة، في رابع شهر على التوالي من المكاسب للخامين القياسيين.