أوبك: 2021 أكثر إشراقا لأسواق النفط

منظمة أوبك

أكد تقرير حديث لمنظمة “أوبك”أنه على الرغم من الموجات الثانية للوباء وانتشار الإغلاق في العديد من المناطق؛ فإن الإعلانات الأخيرة عن لقاحات كورونا قد أعطت بالفعل كثيرًا من الأمل وقادت المشاعر الإيجابية في السوق.

ورغم الإيجابيات فإن قرارات “أوبك+” الأخيرة حذرة؛ حيث حرص المنتجون على تجنب تجاوز العرض في ظل ظروف السوق الهشة والمخاطر المرتبطة بالوباء.

وقال التقرير إن عام 2021 يبدو أكثر إشراقًا في ظل الاستعدادات الجارية لتوزيع لقاحات كورونا على نطاق واسع، وأنه بمجرد بدء هذه العملية من المتوقع أن يتقدم الاقتصاد العالمي والطلب على النفط؛ لافتًا إلى أن أبحاث “أوبك” تتوقع أن يستمر الطلب العالمي على الطاقة الأولية في النمو على المدى الطويل، بزيادة كبيرة بنسبة 25%، حتى عام 2045.

وأضاف: “تتمثل الدوافع الرئيسية لهذا الطلب في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من الضعف من 121 تريليون دولار في عام 2019 إلى أكثر من 258 تريليون دولار في عام 2045 وتنامي التعداد السكاني نحو 1.7 مليار شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2045 إلى مستوى يقترب من 9.5 مليار، كما يظهر تأثير عوامل ديموغرافية أخرى بما في ذلك التحضر وتنامي الطبقة الوسطى ولا سيما في الدول النامية”.

ورجّح بقاء قطاع البترول، قاعدة آمنة في تلبية احتياجات الطاقة العالمية؛ مشيرًا إلى أن هذا الرأي تشترك فيه على نطاق واسع هيئات اقتصادية رائدة وعديدة، متوقعًا أن يحتفظ النفط بأكبر حصة من مزيج الطاقة؛ حيث يوفر ما يقرب من 28% من المتطلبات العالمية في عام 2045 يليه الغاز بنحو 25%، والفحم بنحو 20%.

وأوضح أنه ستكون هناك حاجة إلى جميع أشكال الطاقة لدعم التعافي بعد الوباء في كل العالم، إلى جانب تلبية احتياجات الطاقة طويلة الأجل؛ مشيرًا إلى أن 12.6 تريليون دولار ستكون مطلوبة من الآن حتى عام 2045 في عمليات الاستكشاف والإنتاج والتوزيع والتكرير؛ لافتًا إلى ضرورة إجراء مناقشات سياسية بشأن الطاقة وضمان بقاء النفط جزءًا أساسيًّا من محفظة الطاقة المتنوعة لتجنب حدوث أزمة طاقة في المستقبل.