«أوبك»: الطلب على وقود الطائرات ما زال ضعيفا

بسبب ارتفع أسعار الوقود.. شركات الطيران الروسية مهددة بالإفلاس
وقود-الطائرات

قالت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب على وقود الطائرات ما زال ضعيفا، حيث يؤدي تأخر الانتعاش في قطاع الطيران بسبب جائحة كورونا إلى تأثير سلبي فوري في أسواق النفط.
وأشار تقرير حديث للمنظمة إلى أن إجمالي حصة الطلب على النفط في قطاع الطيران تراجع من 24 في المائة، في عام 2019 إلى نحو 8 في المائة من نمو الطلب الإجمالي على النفط لهذا العام.
وأوضح التقرير أن متوسط الطلب على وقود الطائرات في العام الماضي بلغ سبعة ملايين برميل يوميا وبلغ نصيب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 59 في المائة أو 4.1 مليون برميل يوميا من حجم الطلب بينما بلغ نصيب الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2.9 مليون برميل يوميا.
وأشار التقرير إلى أن الصورة مختلفة تماما هذا العام 2020 حيث ينخفض طلب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على وقود الطائرات 43 في المائة تقريبا مقارنة بعام 2019 و41 في المائة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
على صعيد آخر، تسبب انحسار المخاوف من الأعاصير الأمريكية في تراجع أسعار النفط الخام في ختام تعاملات الأسبوع ولكن خام برنت والخام الأمريكي حافظا على مكاسب أسبوعية بنحو 1.5 في المائة وتأتي مكاسب الخام الأمريكي للأسبوع الرابع على التوالي.
وعبر إعصار “لورا” كل من لويزيانا وتكساس دون أضرار واسعة حيث تعاود الشركات عملها الطبيعي تدريجيا فيما ما زالت الإصابات السريعة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تضغط بقوة على تعافي الطلب خاصة على الوقود.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية أن مصافي النفط الخمس في تكساس التي أغلقت قبل إعصار لورا تخطط جميعها لإعادة التشغيل قريبا وذلك على الرغم من أنه من المتوقع أن تستغرق مصفاتا التكرير الرئيستان بالقرب من بحيرة تشارلز في لويزيانا وقتا أطول بكثير حيث تتعاملان مع انقطاع الإنتاج على نطاق واسع وربما أضرار أكثر خطورة بسبب العواصف.
وأوضح تقرير حديث للوكالة أن العاصفة لم يكن لها سوى تأثير طفيف على مجمعي التكرير بومونت وبورت آرثر في تكساس بالقرب من ولاية لويزيانا وأنهم جميعا يستعدون لإعادة التشغيل متوقعا وجود جدول زمني مماثل مع مصفاة موتيفا بورت آرثر بينما تستعد مصفاة شيفرون باسادينا بالفعل لإعادة التشغيل.
وأشار إلى أن إعصار لورا أوقع أضرارا جسيمة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين عزلوا دون كهرباء كما أوقعت الرياح والأمطار خسائر فادحة في جميع أنحاء المنطقة، وتم إيقاف أكثر من 2.3 مليون برميل يوميا من طاقة التكرير قبل وصول إعصار “لورا” إلى اليابسة.
ولفت إلى أن تقييمات المرافق جارية في جميع المواقع المتأثرة ومن المرجح أن تستغرق عدة أيام مشيرا إلى اعتماد الشركات على الجداول الزمنية لاستئناف التشغيل إلى حد كبير بعد تقييم الآثار والوصول إلى الكهرباء والمرافق الأخرى في المنطقة.
وسلط التقرير الضوء على تصريحات دان برويليت وزير الطاقة الأمريكي الذي أكد أنه سعيد للغاية بتقارير الأضرار الأولية التي بدت “خفيفة نسبيا” في المصافي والبنية التحتية للطاقة الأخرى، مشيرا إلى وجود نحو 20 ألف عامل مرافق من 27 ولاية يتم نشرهم في لويزيانا للمساعدة في استعادة وضع الطاقة الطبيعي بسرعة كبيرة جدا”.
ونقل التقرير عن شركة إكسون موبيل تأكيدها الحاجة إلى إصلاحات طفيفة فقط، حيث تم البدء بالفعل في استئناف الأنشطة، حيث سيعتمد توقيت العودة الكاملة إلى حد كبير على توافر الطاقة والبنية التحتية لنقل المنتجات وإعادة فتح ممر سابين نيكس المائي.
وأشار إلى تأكيد بعض مسؤولي الشركات أن العاصفة ألحقت أضرارا واضحة بالمصافي واستمرار مرحلة التقييم التالية مع إعادة تشغيل المرافق والبدء في التحضير لإعادة تشغيل المصافي بصورة آمنة وخاضعة للرقابة، منوها إلى تأكيد شركة توتال حول تقييماتها الأولية للأضرار في مصفاة “بورت آرثر” بأنها إيجابية.
ومن جانب آخر، ذكر تقرير “أويل برايس” الدولي أن خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت عالقان في منطقة مألوفة بين 42 و45 دولارا، وأن صناعة الطاقة في خليج المكسيك تتجنب إلى حد كبير إعصار لورا، حيث أدى تركيز أصول الطاقة على طول ساحل تكساس ولويزيانا إلى تفادي أسوأ سيناريو من إعصار لورا.