
أشاد عباس علي النقي، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك بدور المنظمة التي صادف أمس 9 يناير الذكرى الواحد والخمسين لإنشائها في عام 1968.
وبحسب موقع “الدستور”قال “النقي” في تصريح صحفي إن إنشاء منظمة أوابك نقطة تحول جوهرية في مسيرة العمل العربي المشترك، وذلك من خلال تركيز المنظمة على التعاون بين الدول الأعضاء بقصد تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة، وقد تم ذلك عن طريق تأسيس مجموعة من الشركات المنبثقة عن الدول الأعضاء في المنظمة وهي، الشركة العربية البحرية لنقل البترول في عام 1972 ومقرها في مدينة الكويت، والشركة العربية لبناء واصلاح السفن (أسري) في عام 1973 ومقرها في مدينة المنامة في مملكة البحرين، والشركة العربية للاستثمارات البترولية في عام 1974 ومقرها مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية، والشركة العربية للخدمات البترولية في عام 1975 ومقرها في مدينة طرابلس في دولة ليبيا، كما أسست المنظمة معهد النفط العربي للتدريب في عام 1978 ومقره في مدينة بغداد في جمهورية العراق.
وساهمت تلك الشركات في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية، وذلك من خلال ما نفذته من مشاريع بترولية مشتركة أو منفردة في تمويل مشاريع بترولية في العديد من الدول العربية الأعضاء وغير الأعضاء على حد سواء.
وأضاف الأمين العام أن المنظمة تهدف إلى تعاون الدول الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينها في هذا المجال وتقرير الوسائل والسبل المتاحة للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة، منفردين أو مجتمعين، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط مناسبة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة للاستثمار في صناعة البترول في الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن المنظمة تسلك عدة سبل بغية تحقيق هذه الأهداف ومن بينها، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنسيق السياسات الاقتصادية البترولية لأعضائها ما أمكن، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتوفيق بين الأنظمة القانونية المعمول بها في الدول الأعضاء إلى الحد الذي يمكن (المنظمة) من ممارسة نشاطها، ومساعدة الأعضاء على تبادل المعلومات والخبرات وإتاحة فرص التدريب والعمل لمواطني الأعضاء في الدول الأعضاء التي تتوفر فيها امكانيات ذلك
وأكد حرص المنظمة على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها مع العالم الخارجي وذلك لطرح وجهة نظر الدول العربية المصدرة للبترول حول قضايا الطاقة والتنمية، واستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي والتقني بين الدول الأعضاء والبلدان المستهلكة للنفط وكذلك البلدان النامية.