
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنه لا يمكن الموافقة على خط الغاز الروسى “نورد ستريم2” المثير للجدل، فى الوقت الراهن، معللة ذلك بأن الخط لا يفى بمتطلبات قانون الطاقة الأوروبى رغم أزمة الطاقة الحادة التى تشهدها أوروبا.
وفى تصريحات لمحطة “زد دى إف” الألمانية، مساء أمس الأحد، أشارت بيربوك إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة، والمشكلة من تيار الوسط، قد استقرت فى اتفاق تشكيل الائتلاف على تطبيق قانون الطاقة الأوروبى على مشاريع الطاقة، ما يعنى أنه “كما تبدو الأمور، لا يمكن الموافقة على خط الأنابيب هذا لأنه لا يلبى متطلبات قانون الطاقة الأوروبى وقضايا السلامة لم تحل بعد”.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن الولايات المتحدة والحكومة الألمانية السابقة ناقشتا “أنه فى حالة حدوث المزيد من التصعيد، فإنه لن يكون من الممكن توصيل خط الأنابيب هذا بالشبكة”، فى إشارة إلى الوضع المتوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
ورغم أزمة شح الطاقة فى أوروبا، والانتهاء من خط الأنابيب الروسى “نورد ستريم 2” منذ أسابيع، والمقرر له أن ينقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسى إلى ألمانيا سنويًا، إلا أنه لم يتم تشغيله حتى الآن.
ولدى السلطات الألمانية فرصة حتى مطلع شهر يناير المقبل، لاتخاذ قرار بشأن تصريح تشغيل الأنابيب.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية تعارض “نورد ستريم 2” خلال حملة انتخابات البوندستاج فى سبتمبر، بينما لم يتخذ المستشار الألمانى الجديد، أولاف شولتس، موقفًا واضحًا بشأن الأمر حتى الآن.
يذكر أنه فى 23 نوفمبر الماضى، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، عقوبات إضافية على خط أنابيب الغاز الطبيعى الألمانى الروسى، ووضعت واشنطن شركة “ترانسادريا ليمتد”، المشاركة فى خط أنابيب نورد ستريم 2، على قائمة العقوبات.