أسواق النفط في خطر بسبب كورونا

النفط

كشفت دراسة تحليلية حديثة أنه مع انتشار فيروس “كورونا” من المتوقع أن تتعرض أسواق النفط لضغوط أقوى في الفترة المقبلة، إذ من المرجح انخفاض الطلب العالمي على النفطنتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي والآسيوي.

ووأضافت الدراسة : “قلصت مصافي النفط الحكومية الصينية، وفي مقدمتها “مؤسسة البترول الوطنية الصينية”، و”بتروتشاينا”، طاقة تكرير النفط الخام بنحو 1.5 ملايين برميل يومياً حتى الأسبوع الثاني من فبراير الجاري، وهو ما اضطر الشركات الصينية لإعادة جدولة شحنات استيراد الخام من بعض دول العالم، بما فيها منتجة النفط في الشرق الأوسط”.

وتابعت: “من المحتمل أن ينخفض نمو الطلب العالمي على الخام خلال العام الحالي بواقع 365 ألف برميل يومياً وإلى 825 ألف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ عام 2011، ومقارنة مع توقعات سابقة بــ1.190 مليون برميل يوميا”.

واضطرت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” إلى تخفيض الطلب على نفطها عام 2020 بنحو 200 ألف برميل يومياً مقارنة بالتوقعات السابقة إلى 29.3 ملايين برميل يوميا.

ورجحت الدراسة أن يكون لانتشار هذا الفيروس في العالم سيكون له آثار جانبية على الاقتصاد العالمي، إذ يتوقع أن يؤدي انخفاض نمو الطلب العالمي إلى انخفاض أسعار النفط والغاز في العام الجاري، إذ أشار معهد التمويل الدولي إلى أن أسعار النفط الخام يتوقع أن تفقد ما لا يقل عن ثلاث دولارات نتيجة انتشار “كورونا”، لتصل إلى 57 دولارا للبرميل، مقارنة بتوقعات سابقة بـ60 دولارا للبرميل قبل ظهوره.

وتوقعت الدراسة أن د تخضع أسعار الغاز لضغوط هي الأخرى، لتنخفض إلى ما دون 2.5 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، نتيجة تباطؤ الطلب الصيني على الخام، ومقارنة بتوقعات سابقة عند مستوى 3.3 دولارات للمليون وحدة حرارية.

ويستشف من هذا وفق الدراسة أن منتجي النفط والغاز المسال في الشرق الأوسط يتوقع أن يفقدوا “عائدات كبيرة من التصدير، سواء نتيجة تراجع مستويات الأسعار أو بسبب انخفاض الشحنات إلى الأسواق العالمية، وبما فيها الصينية”.