وزير النفط الكويتى:تراجع اسعار النفط خلال الأيام الأخيرة ليس انخفاضا وإنما تصحيح

أكد وزير النفط الكويتي ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح (المؤتمر والمعرض العالمي السادس للصحة والسلامة والبيئة-2018) اليوم انه يعتبر  أن التراجع الحاصل في اسعار النفط خلال الأيام الأخيرة لا يعد انخفاضا وإنما هو تصحيح.

واوضح الرشيدي ان الاسعار في الاسواق العالمية اخذت في الارتفاع منذ نحو سبعة أو ثمانية أشهر ومن الطبيعي ان يكون هناك تصحيح.

واشار الرشيدي الى انه من الطبيعي ان تكون هناك اسباب لهذا التصحيح اهمها اسباب مالية لها علاقة باسواق الاسهم العالمية ومع ارتفاع سعر صرف الدولار وهذا بالطبع له تأثير بالاضافة لأسباب فنيه وهو الانخفاض على الطلب الذي يحدث في الربع الأول من كل عام بسبب أعمال الصيانة في المصافي وقرب انتهاء فصل الشتاء وهو ما يكون له تأثير على العامل الأساسي بالنسبة للأسعار وهو العرض والطلب.

واشار الى ان ذلك يكون له تأثير مشيرا الى ان من غير المستهدف وجود اسعار معينة وإنما المستهدف هو استقرار الاسواق وهي بها الأن نوع من أنواع الاستقرار وهدفنا المحافظة على هذا الاستقرار والتوازن بين العرض والطلب وهذا سيكون متوفر من الآن وحتى نهاية 2018.

وفي رده على سؤال بشأن إذا ما كان خصصة شركة أرامكو السعودية وبيع جزء من اسهمها ربما يؤثر على الاسعار قال الوزير الرشيدي لا أعتقد ونترك اجابة هذا السؤال لشركة أرامكو ولكن السوق الآن مستقر وهدفنا مع الاخوان في المملكة السعودية ودول أوبك والدول من خارج أوبك المعنيين باتفاق خفض الانتاج هدفنا المحافظة على استقرار السوق وعدم تأثره بأي مؤثرات خارجية سواء بشأن أرامكو أو ما يحدث في ليبيا او نيجيريا او الولايات المتحدة فيما يتعلق بالنفط الصخري والذي سيكون تأثيره على السوق طفيف طالما السوق مستقر ويستوعب.

واضاف نحن نبحث مع شركائنا في اوبك وخارج اوبك عن حلول للوصول لسوق مستقرة قليلة التأثر بمثل هذه العوامل الخارجية.

وحول نسب التزام دول اوبك وكبار المنتجين من خارجها باتفاق خفض الانتاج أوضح أنه في ديسمبر الماضي وعندما كانت الكويت ترأس لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق كانت نسبة الالتزام نحو 125 في المئة متوقعا ان تكون هي نفس النسبة في يناير الماضي حيث لم يتم الاعلان عنها حتى الآن ولكن جميع البوادر تشير الى نفس النسبة.

وحول انتاج الكويت من النفط قال الرشيدي نحن ملتزمون الآن بانتاج 7ر2 مليون برميل يوميا وحتى نهاية 2018 وبعدها سنبحث مع الشركاء آلية أخرى قد تكون دائمة للوصول إلى سوق مستقرة في جميع الأحوال.

وعن الطاقة الانتاجية لدولة الكويت اشار الرشيدي إلى أنها في ارتفاع مستمر وسنصل الى 4 مليون برميل في 2022 تقريبا والى 750ر4 مليون برميل يوميا في 2040 وهذا هدفنا وسنصل اليه بتدرج لكننا مع الشركاء نبحث عن استقرار السوق ونتوقع دعم من الطلب في السنوات القادمة ومن المتوقع ان يرتفع الطلب هذا العام بنحو 6ر1 مليون برميل وهذا يعتبر دعم كبير للسوق النفطية وسيساهم في المحافظة على استقرار السوق.

وبخصوص استيراد الغاز من العراق بمناسبة اقامة مؤتمر اعادة اعمار العراق الذي يقام حاليا في الكويت قال الوزير الرشيدي نحن الآن في المراحل النهائية من المباحثات مع الاشقاء في العراق واتوقع خلال اشهر يكون هناك اتفاق.

وافاد بان نقل الغاز من العراق للكويت سيكون عن طريق خطوط الأنابيب حيث تكون العراق مسؤولة عن الخطوط الممتدة في اراضيها فيما تكون الكويت مسؤولة عن الخطوط الممتدة في اراضيها.

وحول الاستثمار للشركات النفطية في العراق اشار الى ان من يقوم حاليا بالاستثمار في هذا القطاع بالعراق هي شركات نفط كويتية خاصة ولكن مستقبلا لماذا لا يكون لدينا استثمار في العراق فإذا العراق مستقرة معناه المنطقة كلها مستقرة.

وعن مصفاة الدقم في عمان والتي تمتلكها الكويت مناصفة مع عمان والحديث حول البحث عن شريك استراتيجي ثالث قال الوزير الرشيدي بالطبع الشريك الاستراتيجي مطلوب من الجانبين الكويتي والعماني ولكن نبحث عن شريك يقدم قيمة مضافة وليس أي شريك ونحن مستمرون ونبدأ مشروعنا وإن وجدنا شريك يحقق هذه القيمة المضافة سنتعاون معه.

Print Friendly, PDF & Email