طالبت نقابة عمال المعادن “آي جي” في ألمانيا بمحفزات حكومية لإدخال تعديلات صديقة للبيئة على سيارات الديزل القديمة.
وقال يورج هوفمان، رئيس النقابة، لـ “الألمانية”، “إن تحديث البرامج في محركات هذه السيارات هو مجرد خطوة أولى”.
يشار إلى أن مدنا في ألمانيا تطالب بتطبيق ما يسمى بلافتات البيئة الزرقاء الملصقة على السيارات، التي يمكن على أساسها استبعاد السيارات التي تنبعث منها نسبة كبيرة من أكاسيد النيتروجين الضارة بالبيئة من السير في المدن الكبيرة والتجمعات السكانية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حظر سير سيارات الديزل القديمة.
وذكر هوفمان أن تطبيق هذه الملصقات لن يتم، إذا أمكن من الناحية القانونية تفادي تطبيق حظر سير هذه السيارات القديمة في بعض المدن.
ورأى هوفمان أن على الدولة مسؤولية في هذا الأمر، مبينا أن من يرغب في تطبيق هذه الملصقات فعليه أن يوفر فترات انتقالية، ويضع معايير تقنية واضحة وألا يثقل كاهل أي جهة بأعباء مالية أو يضيق على حركة سير السيارات.
يشار إلى أن نقابة عمال المعادن تمثل أيضا مصالح مئات آلاف العاملين في شركات صناعة السيارات في ألمانيا.
وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل قد حذر مجددا من شيطنة محركات الاحتراق على خلفية فضيحة عوادم سيارات الديزل.
وخلال كلمة له في ندوة انتخابية في دائرته في مدينة زالتسبورج في ولاية سكسونيا السفلى، قال نائب المستشارة أنجيلا ميركل قبل أيام “ميركل تسعى إلى حظر سير سيارات الديزل اعتبارا من 2030”.
وأضاف الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه “من الخطير إجراء عملية قلب مفتوح في أهم قطاع صناعي في ألمانيا”، مطالبا بعدم تحميل العاملين والموظفين في “فولكس فاجن”، تبعات فشل المديرين.
في الوقت نفسه، رأى وزير الاقتصاد السابق أن التحول التدريجي إلى السيارات الكهربائية أمر صائب، لكنه طالب بأن يكون واضحا للجميع أنه في هذه الحالة لن يتبقى من العاملين في شركات صناعة السيارات الألمانية سوى نسبة تراوح بين 30 إلى 40 في المائة.
وتابع جابريل أن “أحدث موديلات الديزل أنظف كثيرا وتصدر عادما أقل مما تصدره محركات البنزين”.
ورفض جابريل حظر سير سيارات الديزل في المدن التي ترتفع فيها قيم أكسيد النيتروجين، مضيفا “ليس كل فرد قادرا على اقتناء سيارة جديدة”.
يشار إلى أن إحدى المحاكم الأمريكية رفضت دعوى قضائية ضد مجموعة “فولكسفاجن” الألمانية العملاقة لصناعة السيارات الخميس الماضي، وهو ما يعد انتصارا للشركة الألمانية وسيوفر لها مليارات الدولارات كانت ستدفعها في حال خسارة الدعوى.
