كامل عبدالله الحرمي يكتب.. إشاعات (أوبك) والاستثمارات الخليجية – الخارجية المشتركة

بعض المصادر والنشرات النفطية المتخصصة في الأسابيع الماضية عن عزم دولة الإمارات بالخروج من منظمة (أوبك) على الرغم من نفي هذه الدولة النفطية. ويعزو المروجون لذلك أسباباً أهمها الزيادة المتوقعة للإمارات لإنتاجها من النفط بأكثرمن 5 ملايين برميل في اليوم خلال السنوات الخمس المقبلة، علماً أنها تنتج حالياً نحو 3.200 مليون برميل وتستطيع أن تصل إلى 3.500 في اليوم في خلال أشهر قليلة.

اقرأ أيضًا.. أسعار النفط تسجل 83.10 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام برنت

ومن جملة الأسباب المروجة أيضاً احتمال عدم إمكانية التزامها بحصص الإنتاج «الكوتا» المستقبلية مثلاً رغم إمتلاكها كميات كبيرة، وقد ترى الإمارات بأن الشركات النفطية الأوروبية بدأت تتراجع بالإستثمار وفي زيادة انتاجها من النفط الأحفوري، مثل بي.بي.، شل، وتوتال الفرنسية بنسبة 40 في المئة ولتحل محلها

واليقين، وبالرغم من الإشاعات هذه، إلا ان الإمارات ستبقى جزءاً من المنظمة النفطية سواء في (أوبك) وكذلك في «بلسها»

وتمتلك الإمارات أيضاً طاقة إنتاجية متزايدة في الغاز الطبيعي المسال تقدر بنحو 6 ملايين طن في السنة، ومن المتوقع أن ترفع إنتاجها إلى أكثر من 16 مليون طن مع حلول عام 2028، أي باقل من 5 سنوات. بالرغم من أنها حالياً تستورد الغاز الطبيعي لكنها ستتجه نحو التصدير، ومن ثم توافد الدول الأوروبية عليها لتوقيع عقود استيراد الغاز منها وتشييد البنى التحتية في الدول المستوردة. وعادة تمتد عقود الغاز الطبيعي لأكثر من 10 سنوات.