“فولكس فاجن” تستعد لاستبدال سيارات الديزل القديمة في ألمانيا

تعتزم شركة “فولكس فاجن” الألمانية، أكبر منتج سيارات في العالم إطلاق برنامج “استبدال مقابل مكافأة” لأصحاب سياراتها القديمة التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) في ألمانيا.

ويحسب وكالة الانباء الالمانية سيشمل البرنامج سيارات الديزل المصنفة في فئات من “يورو” إلى “يورو4” وفقا للمعايير الأوروبية لكميات العوادم المسموح بها للسيارات في أوروبا، سواء التي تحمل علامة “فولكس فاجن” أو العلامات الأخرى المملوكة لها وهي “أودي” و”سكودا” و”بورشه”. ولم تكشف “فولكس فاجن” عن تفاصيل قيمة الحوافز التي ستقدمها لأصحاب السيارات المستهدفة. وقال “ماتياس موللر”، الرئيس التنفيذي لمجموعة “فولكس فاجن”، إنه مع “برنامج الاستبدال مقابل حوافز، سنقدم لعملائنا حافزا قويا لكي يتحولوا إلى سيارة أحدث وأقل تلويثا للبيئة تعمل بمحرك احتراق داخلي أو بتكنولوجيا دفع بديلة”. وأضاف أن الحوافز تهدف إلى إحداث “تأثيرات سريعة وقابلة للقياس ومستدامة” لتقليل انبعاثات أكسيد النيتروجين وتحسين جودة الهواء. يذكر أن شركات سيارات “بي.إم.دبليو” و”دايملر” و”فورد” و”تويوتا” أعلنت عن برامج مماثلة بالفعل. كانت سمعة صناعة السيارات الألمانية قد تضررت بشدة منذ اعتراف “فولكس فاجن” في سبتمبر 2015 باستخدام برنامج كمبيوتر معقد في حوالي 11 مليون سيارة تعمل بالديزل في مختلف أنحاء العالم لتقليل كميات العوادم المنبعثة منها أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. واشتدت حدة أزمة صناعة السيارات الألمانية عندما ذكرت تقارير إعلامية أن 5 شركات سيارات ألمانية وهي “فولكس فاجن” و”أودي” و”بورشه” و”بي.إم.دبليو” و”دايملر” شكلت تكتلا سريا منذ التسعينيات شملت أنشطته مناقشة سبل ومعايير التحكم في عوادم السيارات. ودفعت هذه التقارير المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى عقد قمة ضمت شركات السيارات الألمانية والنقابات العمالية والزعماء السياسيين في برلين يوم 2 أغسطس الحالي. وتعهدت شركات السيارات خلال القمة بإنفاق حوالي 500 مليون يورو (592 مليون دولار) لتحديث برامج تشغيل المحركات في 3ر5 مليون سيارة تعمل بالديزل، وذلك بهدف الحد مؤقتا من الضغوط السياسية على الشركات لإجراء تغييرات أكثر تكلفة على مكونات السيارات نفسها.