فنزويلا تدعو “أوبك” لمراجعة اتفاق خفض الإنتاج

دعا إيولوخيو ديل بينو وزير النفط الفنزويلي منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وشركاءها الى مراجعة الاتفاق العالمي على خفض الإنتاج لضمان التدفق المستدام للاستثمارات على القطاع.
وبحسب “رويترز”، فقد أكد” ديل بينو”خلال مؤتمر للطاقة في قازاخستان أن المراجعة يجب أن تجرى “بعناية شديدة” بناء على نتائج الاتفاق العالمي حتى الآن، مضيفا أن “مخزونات النفط العالمية لا تزال مرتفعة للغاية”.
وذكر ديل بينو أن مخزونات النفط بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تبلغ نحو ثلاثة مليارات برميل، ما زالت تزيد 300 مليون برميل عن المستوى الذي يعتبره متوازنا وطبيعيا، و”تلك الـ 300 مليون برميل ستؤثر في التكهنات في السوق.. إن مستوى المخزونات ما زال مرتفعا جدا”.
وحث ديل بينو المنتجين على النظر في الإعفاءات الممنوحة لدول مثل ليبيا ونيجيريا من اتفاق خفض الإنتاج وتأثير تلك الإعفاءات في السوق، مؤكدا أنه سيبحث الأمر مع نظرائه في روسيا والشرق الأوسط في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن وزيري النفط الليبي والنيجيري يستعدان لحضور اجتماع وزاري في فيينا هذا الشهر.
وتواجه شركة “بتروليوس دي فنزويلا” الوطنية متاعب مرشحة للزيادة في الأيام المقبلة؛ لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في يوليو الماضي تحد من حصولها على القروض.
فبينما يواصل إنتاج النفط تراجعه، يستخدم القسم الأكبر من الصادرات لسداد مليارات الدولارات من الديون، ما يضع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو في موقف حرج، فهذه الواردات تشكل 96 في المائة من دخل الحكومة من العملات الأجنبية، وتستخدم لتمويل عديد من البرامج الاجتماعية.
ويتعين على كراكاس تسديد 3.8 مليار دولار من مستحقات الديون خلال أكتوبر ونوفمبر، بينما تراجع احتياطيها من العملات الأجنبية إلى ما دون عشرة مليارات دولار.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مثبت للنفط في العالم، وهي مصدر لـ 8 في المائة من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، وتحتل بذلك المرتبة الثالثة للدول المزودة لهذا البلد بعد كندا والسعودية، وتصدر شركة النفط الوطنية الفنزويلية 1.9 مليار برميل يوميا للولايات المتحدة.
لكن نوعية هذا النفط – يتسم بتركيز عال من الكبريت – أدنى من الخام السعودي، كما أن تكلفة استخراجه وتكريره أعلى، ويعتقد جيمس وليامس مختص النفط لدى “دبليو تي آر جي” في الولايات المتحدة، أنه لا بد من تخفيف القسم الأكبر من هذا النفط قبل التمكن من نقله، مضيفا أن “السعر المكافئ للنفط الفنزويلي يفوق 125 دولارا للنفط”.

Print Friendly, PDF & Email