
اكتشف العلماء الفوسفور والفلور فى جزيئات الغبار الصلبة التى تم جمعها من المذنب 67P / Churyumov-GerasimenkoK، الذى يستغرق 6.5 سنوات للدوران حول الشمس، ويشير تحليل عينات المذنب إلى أن العديد من العناصر اللازمة لتزدهر الحياة على الأرض ربما وصلت إلى الأرض عن طريق المذنبات، وجمع العلماء من جامعة توركو الفنلندية الفوسفور والفلور من جزيئات الغبار الصلبة التى تم الحصول عليها من اللب الداخلى للمذنب 67 P / Churyumov-GerasimenkoK K باستخدام محلل كتلة الأيونات الثانوية (COSIMA).
وكانت هذه الأداة المتطورة تعمل على متن المركبة الفضائية روزيتا التابعة لـ وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أثناء تتبع المذنب من على بعد أميال قليلة، بين سبتمبر 2014 وسبتمبر 2016، ثم شرعت أداة COSIMA فى جمع جزيئات الغبار مباشرة، وهى عملية تنطوى على التصوير عن بعد لثلاث لوحات بعرض 1com.
ووفقا لموقع RT، يعد الفوسفور حيويا حيث يستخدم فى تكوين الحمض النووى وأغشية الخلايا، وهو مطلوب من قبل جميع الكائنات الحية لإنتاج الطاقة، ومع ذلك، على الرغم من أهميته، فإن الفوسفور مركب نادر نسبيا على الأرض، وعادة ما يوجد محبوسا فى الصخور مثل الأباتيت المعدني، ولكن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها العثور على الفوسفور فى مذنب.
وتم إجراء الاكتشاف الأول لهذا العنصر الحاسم بواسطة مهمة Vega 1 التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ومقرها الولايات المتحدة أثناء مرورها بالمذنب 1P / Halley فى عام 1986.
وعلى الرغم من كونه اكتشافا مهما فى حد ذاته، إلا أنه من غير المحتمل أن يكون الفوسفور الغازى موجودا كنوع رئيسى فى الغلاف الجوى المبكر لكوكبنا.