شركات النفط والغاز على ساحل تكساس استعدت لإعصار هارفى

أكد تقرير لوكالة بلاتس الدولية أن شركات النفط والغاز على ساحل خليج تكساس استعدت بشكل جيد لوصول إعصار هارفي، مشيرة إلى إغلاق ما يقرب من 900 ألف برميل يوميا من سعة مصافي التكرير إلى جانب إغلاق الموانئ والمحطات في المنطقة أمام حركة مرور السفن.
وذكر التقرير الدولي أنه مع إغلاق ميناءي كوربوس كريستى وهوستن على ساحل خليج تكساس الرئيس أمام حركة مرور السفن ستتأخر واردات وصادرات المنتجات الخام والمكررة منوها إلى أنه من المتوقع أن يضعف إعصار هارفي إلى مستوى عاصفة استوائية تدريجيا ولكنه سيبقى أيضا في المنطقة حتى منتصف الأسبوع المقبل، ومن غير المحتمل أن تفتح الموانئ حتى ذلك الحين.
وأفاد التقرير بقيام بعض مشغلي النفط والغاز بإخلاء المنصات والحفارات في حين أغلق المشغلون البريون ما يصل إلى مئات الآبار في شركة إيجل فورد شيل في جنوب تكساس، مشيرا إلى أن ازدياد المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات وتأخير الشحن على ساحل الخليج الأمريكي مع اقتراب إعصار هارفي، إلى جانب ضيق السوق في الشرق الأوسط أدت إلى رفع توقعات المتعاملين لأسعار عقود البروبان السعودي لشهر أيلول (سبتمبر) إلى نحو 460 دولارا للطن المتري من نحو 435 دولارا / طن متري.
وأضاف تقرير الوكالة أن السوق تبدو ضيقة جدا وستكون هناك تأخيرات في عمليات التحميل الأمريكية بسبب الإعصار وقد يكون هناك تأخير لمدة أربعة أو خمسة أيام لتحميل بضائع البروبان إلى آسيا من ساحل الخليج الأمريكي بسبب إعصار هارفي.
ولفت التقرير إلى تأكيدات التجار إلى أنه من المتوقع أن تبقى المعروضات من الشرق الأوسط ضيقة إلى السوق الآسيوية فيما يخص الغاز الطبيعي المسال، منوها إلى أن مناطق إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة تمتد إلى ما وراء منطقة الخليج الأمريكية إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة ولن تتأثر بالإعصار.
وأضاف التقرير أن هناك حالة من المخاوف من محدودية العرض قبل بداية فصل الشتاء في شمال آسيا، مشيرا إلى توقع ارتفاع أسعار النفط الخام بسبب تداعيات الإعصار الذي سيضرب ساحل الخليج الأمريكي.
وتوقع التقرير أن يكون مبيعات البروبان والبيوتان السعوديين في أيلول (سبتمبر) أضيق نسبيا مقارنة بشهر آب (أغسطس) نظرا لوجود المعروض منهما في أسواق آسيا، معتبرا أن هناك الكثير من حالة عدم اليقين بشأن تأثير الإعصار على وضع إمدادات ومخزونات البنزين منوها إلى أن هذا يمكن أن يوفر بعض الفرص، مع احتمالية أن تذهب بعض الشحنات الأوروبية إلى الغرب لتحل محل الشحنات التي عادة ما يتم تحميلها من ساحل الخليج الأمريكي.
وبحسب التقرير فإن ولاية تكساس وحدها استوردت ما يقرب من 1.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام في مايو الماضي من إجمالي ثلاثة ملايين برميل يوميا في ساحل الخليج الأمريكي، مشيرا إلى أنه وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تم استيراد 418 ألف برميل يوميا من مختلف المنتجات المكررة والزيوت غير المكتملة من قبل تكساس في شهر أيار (مايو) الماضي.
وذكر التقرير أن تكساس تعتبر أيضا مصدرا رئيسيا للمنتجات المكررة والنفط الخام التي تنقل بحرا وقد قامت مصافي ساحل الخليج الأمريكي بتصدير 2.7 مليون برميل يوميا من المنتجات المكررة في شهر أيار (مايو) وذلك بشكل أساسى للمشترين في أمريكا اللاتينية وأوروبا.
وأوضح التقرير أن حجم الطاقة التكريرية في ساحل خليج تكساس تبلغ نحو 4.944 مليون برميل يوميا بينما تبلغ الطاقة التكريرية في ساحل خليج لويزيانا نحو 3.696 مليون برميل يوميا من الطاقة وذلك وفقا لأحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

Print Friendly, PDF & Email