دور ألمانيا في بناء خط غاز «السيل الشمالي 2»

“كيف يمكن لألمانيا أن تساعد “السيل الشمالي 2″، عنوان مقال أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول عقبات تنتظر تشغيل خط “السيل الشمالي-2″، على ألمانيا تذليلها.

وجاء في المقال: رغم مساندة أنغيلا ميركل “السيل الشمالي- 2″، الواقع تحت العقوبات الأمريكية، فإن روسيا سوف تكمل بناءه بمفردها، من دون شركاء أجانب، وهي مهمة صعبة للغاية.

في العالم كله، هناك شركتان فقط لديهما كفاءات مد الأنابيب في أعماق البحار، هما Allseas و Saipem. وقد تصبح غازبروم الشركة الثالثة القادرة على ذلك. يمكن أن يكون هذا مفيدا ليس فقط لتوفير خدمات التصدير، إنما وإنشاء “السيل الشمالي-3” و “السيل التركي-2”. ومع أن الحديث لا يدور عن هذين المشروعين، إنما في ظل ظروف معينة في السوق، قد يُنظر فيهما، مستقبلا.

يتسم موقف أنغيلا ميركل بأهمية خاصة، على الرغم من أن ألمانيا لا يمكنها المساعدة في بناء “السيل الشمالي-2″، لافتقارها إلى الخبرة في مد الأنابيب في المياه العميقة. فمن أين تأتي أهمية موقف ميركل؟

يقول الخبير في الصندوق القومي لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: “بالدرجة الأولى، يجب على ألمانيا تشكيل لوبي ضغط في الولايات المتحدة حتى لا تشدد واشنطن العقوبات، كي لا تخضع السفن الروسية التي سوف تستكمل بناء السيل الشمالي-2 للعقوبات أيضا”.

كما يمكن لألمانيا ممارسة الضغط السياسي على المستوى الأوروبي. فقال يوشكوف: “على ألمانيا الضغط على الدنمارك كي لا تضع العصي في العجلات، ولا تتراجع عن قراراتها، إلخ. حتى تتمكن السفن الروسية من إنهاء العمل في القطاع الدنماركي”.

“والشيء الرئيس المطلوب من ألمانيا، هو الحصول على استثناء من معايير حزمة الطاقة الثالثة في المجموعة الأوروبية، لكل من خط أنابيب “أوبال” وخط “السيل الشمالي-2”. علما بأن ألمانيا سبق أن حققت نتائج في هذا المنحى. فإذا تم استكمال بناء الخط قبل مايو، فلن تشمله حزمة الطاقة الثالثة. أما الآن، فسيتعين على الألمان تحقيق شيء جديد كي لا يقع “السيل الشمالي-2″ بعد اكتمال إنجازه تحت قيود طاقة الضخ”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة