خام برنت يتعرض لأكبر خسارة أسبوعية في 10 سنوات

تعرضت أسعار النفط إلى أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، بعد أن ختمت الأسبوع بخسارة غير مسبوقة نتيجة تفشي فيروس كورونا وإغراق السوق بمستويات قياسية من المعروض.

وتسبت صدمات العرض والطلب في انهيار سوق الخام مع تأهب المنتجين في أنحاء العالم لتخمة نفطية غير متوقعة خلال الأسابيع المقبلة.

وأصاب الفيروس ما لا يقل عن 138 ألف شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من 5 آلاف، معطلا أنشطة الشركات والأسواق والحياة اليومية.

ويضخ كبار منتجي النفط مزيدا من الخام في السوق في وقت يشهد انهيار الطلب.

واستأجرت السعودية أكثر من 30 ناقلة خام عملاقة لتصدير النفط في الأسابيع المقبلة، مستهدفة على نحو خاص شركات التكرير الكبيرة التي تعالج النفط الروسي في أوروبا وآسيا، في تصعيد لمعركتها مع موسكو على حصص السوق.

وقال غولدمان ساكس إنه أصبح يتوقع فائضا قياسا من النفط قدره 6 ملايين برميل يوميا بحلول إبريل، في سوق عالمية تستهلك عادة نحو 100 مليون برميل يوميا.

وارتفعت الأسعار في معاملات الجمعة، منتعشة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى عن خطط لدعم الاقتصادات الآخذة بالضعف.

لكن خام برنت نزل 25% على مدار الأسبوع، في أكبر خسائره الأسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وارتفع برنت، يوم الجمعة، 63 سنتا ليتحدد سعر التسوية على 33.85 دولار للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط حوالي 23% على مدار الأسبوع، وهي أكبر خسارة لها بالنسبة المئوية منذ 2008.

وارتفع غرب تكساس 23 سنتا ليغلق على 31.73 دولار للبرميل، بعد أن صعد في وقت سابق إلى 33.87 دولار.

واستمدت أسواق النفط والأسهم بعض الدعم ‬الجمعة من الآمال في حزمة تحفيز أميركية قد تخفف الصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.