حملت جماعة الخط الأخضر البيئية الكويتية الحكومة المسؤولية الكاملة تجاه التلوث الذي تسببت فيه بقعة الزيت التي تلوث المنطقة الجنوبية من البلاد محذرة من خطورة الاعتماد على غير المتخصصين ومنعدمي الخبرة في إدارة الشؤون البيئية في البلاد.
وأكدت «الخط الأخضر» أن البلاد لم تكد تخرج من كارثة نفوق الاسماك في جون الكويت والتي أثبتت الفشل الحكومي الذريع في حماية البيئة حتى دخلت البلاد مجددا في كارثة بيئية تضرب البيئة البحرية في موقع آخر جنوب البلاد.
وجددت الخط الأخضر دعوتها للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الاعلى للبيئة الشيخ صباح الخالد بالحزم مع الجهات البيئية الحكومية نتيجة فشلها في إحكام الرقابة البيئية الاستباقية على البيئة البحرية وفشل أجهزتها في تحذير الاجهزة الحكومية بقرب وصول بقعة الزيت التي تفيد المصادر بأنها قادمة من خارج البلاد حيث داهمت البقعة محطات تحلية المياه وأصبحت تهدد المصدر الوحيد لمياه الشرب في البلاد مستغربة عدم عقد المجلس الاعلى للبيئة جلسة طارئة لبحث الكارثة في ساعاتها الأولى.
وأكدت أنه رغم البلاغ البيئي الوارد من دوريات خفر السواحل إلا أنه لم يتم الاعلان عن الكارثة إلا بعد أن كشف عنها ناشطو الخط الاخضر حيث توجد شبهات تدور حول إحدى الجهات البيئية بأنها كانت تتكتم على الكارثة رغم خطورتها الشديدة على البيئة البحرية وانعكاسات ذلك على صحة مجتمع.
واعلنت الخط الاخضر أنها ترصد جميع التحركات الحكومية تجاه ملاحقة المتسبب بالكارثة سواء كان المصدر محليا أو من دول الجوار وفي حال تقاعس الحكومة عن ملاحقة المتسبب بالكارثة فستتم ملاحقة المسؤولين البيئيين في البلاد وفق القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية ولن يتم السماح بمزيد من التقاعس الحكومي تجاه الكوارث البيئية التي تضرب البلاد من آن لآخر.
وأكدت أن الدور الذي بذله وزير النفط وزير الكهرباء والماء م.عصام المزروق في إدارة ومتابعة مسرح العمليات منذ بداية الكارثة وتواجده بالقرب من موقع بقعة الزيت وبقائه في محطات تحلية المياه لفترات متأخرة من الليل وتوجيهه لفرق الطواريء التابعة للقطاع النفطي بالإضافة إلى شفافيته ومهنيته في التعامل مع ناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية ووضعهم أولا بأول بآخر التطورات يستحق الاشادة ودعوة الحكومة لتكليفه بإدارة أي أزمات بيئية مستقبلية قد تتعرض لها البلاد لما يمتلكه من قدرة في التعامل مع الازمات والكوارث كانت واضحة خلال إدارته لكارثة بقعة الزيت وتحركه السريع لحماية محطات تحلية المياه.
واضافت انه بالإمكان وبسهولة التعرف على المتسبب بكارثة بقعة الزيت عبر الاستفادة من منظومة الرصد عبر الاقمار الاصطناعية التابعة للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية التي ترصد من خلالها المنظمة كافة أجزاء مياه الخليج.