
تترقب أسواق النفط العالمية اليوم نتائج الاجتماع الدوري لوزراء الدول الأعضاء في لجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج، الذى يعقد في مقر منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” في فيينا بهدف تقييم الموقف بشأن مدى امتثال المنتجين للتخفيضات، وفي نفس الوقت بحث مدى إمكانية التوصية بتعميق التخفيضات ومد أجل العمل بها بعد انتهاء مدة الاتفاقية في مارس من العام المقبل.
وبحسب جريدة الاقتصادية أكدت “أوبك” أنه ليس هناك شك في أن سوق النفط تتحرك في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهداف “إعلان التعاون” المشترك بين المنتجين في “أوبك” وخارجها، لكن الصبر والمثابرة لا يزالان مطلوبين.
وقال أحدث تقارير المنظمة الدولية “إن عملية إعادة التوازن لن تحدث أبدا بين عشية وضحاها، وإن الأمر يتطلب دائما بذل جهد متضافر من جانب مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الصناعة”.
وكشف التقرير عن أن جميع الخيارات مفتوحة أمام المنتجين بما في ذلك إمكانية توسيع نطاق “إعلان التعاون” إلى أبعد من الربع الأول من عام 2018، مشيرا إلى أن ترك الخيارات مفتوحة يهدف إلى ضمان أن تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة التوازن إلى السوق لمصلحة استقرار السوق وازدهار الصناعة.
وأفاد تقرير “أوبك” بوجود عدة عناصر تدعو إلى التفاؤل بالأسواق، أولها ارتفاع نسبة المطابقة الإيجابية لتخفيضات الإنتاج من قبل المنتجين إلى جانب عامل آخر مبشر وهو المستقبل الواعد فيما يخص نمو الطلب العالمي على النفط، الذي من المتوقع أن يزيد بقرابة مليوني برميل يوميا حتى نهاية النصف الثاني من العام المقبل بحسب بيانات تموز (يوليو) الماضي.
ومن المتوقع – بحسب التقرير – أن تكون الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، مسؤولة عن حجم كبير من هذا النمو نظرا للطلب المتزايد على الوقود لأغراض النقل خاصة خلال موسم القيادة والرحلات في الصيف، لافتا إلى أنه مما لا شك فيه أن هذه الزيادة في الطلب ستسهم في تحقيق مزيد من التخفيضات في مستوى مخزونات النفط التجارية.
وتشارك في الاجتماعات السعودية بوصفها رئيس “أوبك” إلى جانب الدول الخمس الأعضاء وهي الكويت وروسيا وفنزويلا والجزائر وسلطنة عمان، كما تمت دعوة الدولتين المعفاتين من الاتفاقية نيجيريا وليبيا بعدما حققا طفرة في الإنتاج في الشهور الماضية لبحث فرص انضماهما لخفض الإنتاج.