أكد تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” نمو الطلب العالمي على النفط الخام آخذ في الارتفاع مع تنقيح توقعات النمو منذ العام الماضي لتصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا.
كما اكد التقرير على الإنجازات الهائلة التي حققها الإعلان المشترك لتعاون المنتجين، مشيرا إلى أننا نبخس هذا العمل حقه إذا اختزلناه في مجرد التعديلات الطوعية في الإنتاج، لافتا إلى أن تأثير هذا الإعلان أكبر وأعمق من ذلك، وكان لا غنى عنه لإعادة الاستقرار إلى أسواق النفط الخام.
ونقل تقرير للمنظمة الدولية عن محمد باركيندو الأمين العام للمنظمة قوله، إن التعديلات الإنتاجية ليست سوى “غيض من فيض” لما يمكن أن يحققه هذا التعاون المشترك مستقبلا، لافتا إلى أن هذا الاتفاق التاريخي ما هو إلا تأكيد على مبادئ معينة تشير إلى أن المنتجين دائما أقوى عندما يعملون معا.
وشدد التقرير – الذي ركز على نتائج مشاركة الأمين العام في القمة البترولية في نيجيريا – على أن هناك إمكانات لا حدود لها لما يمكن إنجازه بالعمل معا، وعندما تنضم هذه الدول المشاركة الـ 24 إلى العمل المتضافر مع الالتزام بالإنصاف والشفافية فإنها تستطيع أن تواجه أي تحد.
وذكر التقرير أن باركيندو لفت إلى أن إعلان التعاون هو بمنزلة دعوة مفتوحة لجميع أصحاب المصلحة في مجتمع الطاقة للانضمام إلينا والإسهام بأفكارهم ودرايتهم في تحقيق سوق نفط مستقر ومستدام لمصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.
وأوضح التقرير أن هناك مؤشرات إيجابية تهيمن على الأسواق العالمية خلال العام الجاري، حيث من المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 3.8 في المائة لكل من عامي 2017 و2018، مشيرا إلى تأكيد صندوق النقد الدولي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أخيرا أن 122 بلدا حول العالم سجلوا أداء اقتصاديا إيجابيا.
و أفاد تقرير المنظمة أنه بالنسبة للعام الجاري فمن المتوقع استمرار الديناميكية المشجعة في التنبؤ بالقدر نفسه من النمو البالغ 1.6 مليون برميل يوميا.
وذكر التقرير، نقلا عن باركيندو أن أدق وصف لإعلان التعاون بين 24 منتجا هو أنه قاد تحولات جذرية في السوق، ما جعل تحالف المنتجين يصنف على أنه لاعب جديد برز على الساحة النفطية العالمية بفضل الشراكة الاستراتيجية بين دول “أوبك” والمستقلين من خارجها.
ونوه التقرير إلى أن نسبة مطابقة المنتجين لحصص خفض الإنتاج ارتفعت بشكل قياسي، واكتسبت عملية إعادة التوازن في السوق زخما هائلا، مشيرا إلى أن كثيرين كانوا لا يعتقدون بإمكانية حدوث شراكة بين المنتجين