
بدأت أزمة توزيع الغاز المنزلي في محافظة حماة وحمص بالانحسار نسبيا بعد ورود كميات أكبر من الغاز السائل وزيادة عدد أسطوانات الغاز المعبأة فضلا عن التشدد في قمع المخالفات وتنظيم الضبوط بحق الموزعين المخالفين وسحب التراخيص من بعضهم جراء تصرفهم بالمخصصات بصورة غير مشروعة.
جمعة الدهش من أهالي حي الحسنيات في مدينة حماة ذكر أن الازدحام على مراكز توزيع الغاز الذي ظهر مع نهاية العام الماضي بدأ بالانفراج تدريجيا وأهالي الحي حصلوا على كمية من الغاز في حين قال نذير المحمد من أهالي حي الشمالية.. انه تم توزيع كميات مقبولة من الغاز منذ يومين ما اسهم في تلبية جانب من احتياجات الأهالي.
واعتبر ضاهر الضاهر مدير محروقات حماة في تصريح لـ مبينات أن بعض الموزعين ساهموا بمفاقمة الازمة واستغلوا نقص المادة للمتاجرة بها كما أن زيادة استهلاك الغاز للتدفئة وتسخين المياه مع اشتداد برودة الطقس رفعت الطلب وساهمت في زيادة الأزمة.
وأوضح الضاهر انه يجري يوميا تعبئة ما بين 10 و 14 ألف اسطوانة غاز في المحافظة من أصل الحاجة الفعلية البالغة 18 الف أسطوانة ومن المتوقع ارتفاع كميات الغاز خلال الفترة المقبلة.
زياد كوسا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد أن المديرية شددت حملتها ضد موزعي ومرخصي الغاز مبينا ان عدد الضبوط التي تم تنظيمها بحق المخالفين منذ بدء الأزمة قبل نحو شهر يفوق 80 ضبطا شملت احتكار المادة والاتجار بها بشكل غير مشروع او بيعها بسعر زائد او في غير مكان الترخيص بقصد التمويه وتسهيل تهريبها وتداولها في السوق السوداء.
واقترح بسام سلامي مدير فرع السورية للتجارة إصدار قرار من قبل لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة يقضي بزيادة حصة فرع المؤسسة من مادة الغاز ليصار إلى توزيعه بحضور ممثلين عن لجان الأحياء وقوى الأمن الداخلي في صالات ومنافذ الموءسسة المنتشرة في مختلف أحياء المدينة ومناطقها.