
كتب-عبدالله المملوك
قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء بالوكالة د.خالد الفاضل إنه من الطبيعي مرور الأسواق بهزات كالهزة الحالية التي نأمل أن تكون قصيرة الأمد. والتاريخ النفطي والاقتصادي مليء بالتذبذبات والهزات الاقتصادية، لكن علينا التأكد من أن مشاريعنا تتماشى مع توجهات مزيج الطاقة عالمياً.
واضاف الفاضل وفقا للرأي الكويتية ان استخدامات النفط مستقبلاً ستتزايد مع استمرار النمو الاقتصادي عالمياً والزيادة السكانية وتطور الدول النامية حيث ستستهلك المزيد من الطاقة للتطور والنمو الاقتصادي لتصل إلى مصاف الدول المتقدمة حالياً.
واوضح أن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة وشركاتها التابعة لغاية 2040 مبنية على دراسات وتوقعات اقتصادية متينة تنظر إلى العالم من خلال المنظور البعيد المدى، في حين أن المشاريع الإستراتيجية لا يتم الدخول فيها إلا بعد عمل دراسات جدوى اقتصادية دقيقة بمعايير عالمية يتم بعدها أخذ الموافقات اللازمة، ولدينا مشاريع ستدخل مرحلة التشغيل هذا العام مثل مشروع الوقود البيئي ومشروع مصفاة الزور في العالم المقبل وبناء مرفأ استيراد الغاز الطبيعي المسال في الزور، كما ولله الحمد تم أخيراً الاتفاق مع السعودية على إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة وهناك خطط لرفع الطاقة الانتاجية في المنطقة المقسومة، إضافة إلى استمرار المؤسسة وشركاتها التابعة بالتوسع والتنويع من خلال الاستثمارات الخارجية في أنشطة التكرير والبتروكيماويات ، مشيرا ألي أن المؤسسة وشركاتها تدخل في شراكات إستراتيجية مع شركاء عالميين لتنفيذ الكثير من المشاريع الإستراتيجية.
وآشار إلى أن انخفاض سعر نفط الخام الكويتي إلى مستويات دون الـ12 دولاراً للبرميل ، حدث تحديداً في 1998 خلال فترة الأزمة الاقتصادية الآسيوية، وكما هو معلوم في النظريات الاقتصادية فإن الأكثر تأثراً بانخفاض الأسعار هم المنتجون ذوو تكلفة الانتاج العالمية. وعلى سبيل المثال في الوقت الراهن نتحدث عن دول مثل كندا، والبرازيل، وأميركا، وبحر الشمال وغيرها، فعلى رغم انخفاض تكاليف إنتاجها خلال السنوات الماضية، إلا أنها لا تزال تعتبر مرتفعة بالمقارنة مع تكلفة الانتاج لدى دول الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص.
وأضاف الفاضل إلى أن أي خفض يُقرر سيؤدي إلى عودة التوازن للأسواق لجهة الأسعار، ما يحقّق مواءمة مالية تعوّض ميزانية الكويت عن أي خفض مُحتمل في إنتاجها اليومي.