الطاقة المتجددة تحتاج 3 تريليونات دولار استثمارات على مستوى العالم بحلول 2030

كتب – عبدالله المملوك

سلط أسبوع أبوظبي للاستدامة، الضوء على التحديات والفرص المتاحة للطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة، لخفض الانبعاثات وتحقيق الأهداف المناخية.

وأكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، سلطان الجابر أن التحول في قطاع الطاقة يخلق فرصًا مجدية لإحداث نقلة نوعية في نموذج النمو الاقتصادي المستدام للإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف الجابر خلال مشاركته في جلسة عبر تقنية الاتصال المرئي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بعنوان: “طموحات مؤتمر الأطراف لدورتي كوب 27 وكوب 28 وأولويات التنويع الاقتصادي بعد الجائحة” أن الجهود الرامية لمواجهة التغير المناخي تعد فرصة واعدة لتعزيز المرونة الاقتصادية وتحقيق الازدهار للمنطقة وشعوبها.

وقال الجابر إن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك مميزات خاصة تؤهلها لتسريع مسيرة التحول في قطاع الطاقة والاستفادة من ريادتها في مجال إنتاج الطاقة.

وأضاف: “طالما أن العالم مستمر في الاعتماد على النفط والغاز، فنحن مستمرون في التزامنا بتوفير إمدادات موثوقة من النفط والغاز الأقل كثافة في انبعاثات الكربون”.

وأشار إلى أن بلاده تعمل على تسخير إمكاناتها المتميزة في مجال الهيدروجين لوضع أسس قوية يقوم عليها سوق الهيدروجين الخالي من الكربون، حيث وجهّت الإمارات على مدار الـ15 سنة الماضية الكثير من الاستثمارات نحو مجالات الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، ونحن مستمرون في مضاعفة هذه الاستثمارات.

وأكد الجابر أن العالم بحاجة لاستثمار 3 تريليونات دولار على الأقل في مجال الطاقة المتجددة على مدى السنوات الـ10 المقبلة وذلك يُعد فرصة واعدة يمكن لدولة الإمارات ودول المنطقة وشركائنا الدوليين الاستفادة منها.

وأوضح أن هذه هي منهجية التفكير التي تقوم عليها مبادرة الإمارات الإستراتيجية للحياد المناخي، فالحياد المناخي يعني نشوء قطاعات ومهارات ووظائف جديدة، كما أن الجهود الرامية لمواجهة التغير المناخي تمثل فرصًا مُجدية للنمو الاقتصادي المستدام.

وأضاف أنه بعد الشراكة بين “أدنوك” و”طاقة” و”مبادلة” لترسيخ مكانة “مصدر” وتحويلها إلى شركة رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة‘ فقد ضاعفت “مصدر” إجمالي قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة، وأن الطموح هو البناء على هذه الأسس الصلبة والوصول إلى 100 غيغاواط من القدرة الإنتاجية.

وتعمل أدنوك على الاستفادة من هذه الميزة من خلال تطوير وتوسعة منشآتها لالتقاط الكربون واستخدامه واحتجازه، “والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة”، بحسب تصريحات سلطان الجابر.

وأضاف أن قمة كوب 28 سترسم خريطة الطريق للعمل المناخي حتى عام 2030 وما بعده، موضحًا أن الإمارات بدأت بالفعل في العمل عن قرب مع رئاسة المؤتمر في كل من مصر والمملكة المتحدة لضمان استمرار جميع الدول في البناء على الزخم الذي تحقق في مؤتمر الأطراف الـ26.

وقال: “نطمح أن تكون أبوظبي الوجهة التي ينطلق منها العالم في ترجمة الالتزامات إلى نتائج ملموسة، ونشر حلول مناخية مجدية تجاريًا على نطاق واسع حول العالم.. لذا، نعمل على ضمان أن يكون مؤتمر الأطراف الـ28 شاملا ويحتوي الجميع، لكي يعكس آراء الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، ويضمن مشاركة القطاعين العام والخاص، والمجتمع العلمي والمدني”.

أكد سلطان الجابر أنه إذا أردنا النجاح في مسار التحوّل نحو منظومة الطاقة المستقبلية، لا يمكننا التخلي بشكل فوري عن المنظومة الحالية، وإنما نحتاج إلى رفع كفاءة منظومة الطاقة الحالية وخفض انبعاثاتها، والاستعانة بأصحاب الخبرة في قطاعات الطاقة المختلفة لإيجاد الحلول المناخية التي نبحث عنها.

وشدد على ضرورة أن يدرك العالم دائما أن هدف التصدي لظاهرة التغير المناخي هو خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم.