انخفضت أسعار عقود الغاز الآجلة في التعاملات الأوروبية، حيث تغلبت زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال، على تأثير توقعات تراجع درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الغاز المستخدم كوقود للتدفئة.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن أسعار العقود الآجلة القياسية تراجعت بنسبة 5.5 % متخلية عن مكاسبها المبكرة، ولم تتراجع إمدادات الغاز إلى أوروبا رغم تراجع الأسعار خلال الشهر الماضي، في ظل استمرار الطلب الضعيف في آسيا، وأدى ذلك لتوفير شبكة أمان ضد احتمالات تراجع درجات الحرارة لأقل من المعدلات الطبيعية خلال الأسبوع المقبل.
وفي حين أصبح بيع الغاز المسال إلى آسيا أكثر ربحية للشركات الأمريكية من بيعه للدول الأوروبية، فإن فارق الأسعار لم يعد كافيا لجذب المزيد من الشحنات الأمريكية إلى آسيا.
ومع ذلك مازال من الممكن تذبذب الأسعار مرة أخرى عند ارتفاع الطلب في آسيا.
وتراجع سعر الغاز الهولندي تسليم الشهر المقبل بنسبة 4% إلى 67.30 يورو لكل ميجاوات، بعد ارتفاعه في تعاملات الصباح بنسبة 4.2 %. وتراجع سعر الغاز البريطاني بنسبة 3.7 %، كما تراجع سعر الكهرباء الألمانية بنسبة 0.7 % اليوم.
ومنذ شهرين، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران، فيما كثّف الاتحاد الأوروبي جهوده للتعويض عن نقص شحنات الغاز الروسي، حيث تحدثت عدة دول عن وفرة الاحتياطيات لديها أكثر مما كان متوقعًا قبل الشتاء.
وتمّ تداول العقود الآجلة لغاز “تي تي إف” الهولندي، الغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا، بسعر 137.2 يورو للميغاواط/ساعة، عند حوالي الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، بعدما كان تراجع إلى 131.1 يورو وهو مستوى لم يُسجّل منذ نهاية يونيو/حزيران.
وقال المحلل لدى شركة “يو بي اس” UBS المالية جوفاني ستاونوفو لوكالة فرانس برس “تمتلئ احتياطيات الغاز الطبيعي بشكل أسرع مما كنا نعتقد قبل بضعة أشهر”.-
